09-06-2011, 12:23 AM
|
| |
ماما بوسة أبي بوسة مطلب واضح وحق لكل واحد منا !
أليس كذلك؟!
أليس كل واحد منا محتاج للحب والحنان...
حتى وإن كان كبيراً ...
استيقظ في السابعة صباحاً , أيقظ والدته
لم تستيقظ , بكى ( ماما أبي فطور ) , صرخت في وجهه :
( فطور الحين؟ أقول رح نام ) !...
هرب الطفل من أمه وقد أخافته بصوتها المرعب !
فتح التلفاز... وجلس قليلاً...
ثم أسرع إلى المطبخ وقد غلبه الجوع...
أراد أن يصل إلى الرف العلوي من الدولاب لكي يصلح الفطور !
سقط وأسقط معه بضعة أكواب وصحون !
استيقظت والدته وسارت بسرعة لترى...
اختبأ تحت طاولة الطعام
أمسكت بتلابيب قميصه و أشبعته ضرباً وهي تكرر :
( ليش ما قلتِ لي إنك تبي فطور )! ...
هرب من الخوف ولم يأكل ! الساعة الثانية عشرة ظهراً
أعدت الوالدة الإفطار !
أكل بشراهة ... واتسخت ملابسه ...
نظرت إليه وصرخت : إنت غبي ما تعرف تاكل , شف محمد ولد خالتك كبرك وأعقل منك؟
اغرورقت عيناه بالدموع وهرب إلى فناء المنزل
ولم يكمل إفطاره ! الساعة الثالثة ظهرا ً...
عاد والده من عمله ...
فرِح الصغير واستبشر , وأخذ يحدث والده
عن ابن الجيران وعن فيلم رآه في قناة كذا ...
وعن مسلسل حدث فيه كذا وكذا ...
كان الوالد مستلقياً على السرير ...
قال الطفل بهدوء : بابا .. بابا وش فيك ما ترد عليّ؟!
حرّك رأس والده بيديه الصغيرتين
فإذا به ( في سابع نومة ) ! الخامسة عصراً ...
اجتمعت صديقات الوالدة في المنزل ...
وقد تأنق الصغير ولبس أجمل ثيابه ...
وعندما همّ بدخول غرفة الضيافة سحبته والدته ...
من يده بشدة وقالت : ما قلت لك يا.... لا تدخل ... تبي تفشلني !
رح عند التلفزيون , ولاّ رح العب مع عيال الجيران ! الثامنة مساءً ...
عاد الصغير وقد اتسخت ثيابه الجديدة...
وعلا صوته بالبكاء... رأته الأم ورفعت
صوتها : (الله لا يعطيك العافية يا خبل)
وش مسوي في ملابسك؟...
أراد أن يشكو لها من أحمد ابن الجيران الذي ضربه وقال له كلام (قليل أدب) !
لكنها ضربته قبل أن يتحدث ! العاشرة مساءً ...
نام الصغير أمام ألعابه...
فأتت الوالدة لتحمله , وأمطرته بقبلاتها الحارة , ثم
تمتمت : (أحبك يا أشقى طفل في العالم ) !
ضحك الأب وقال :صح... فيه شقاوة مو طبيعية الله يعينا عليه ! والسؤال المهم :
هل هذه تربية؟
وإلى متى ونحن نكرر الأخطاء ؟!
وحتى متى سنظل نربي أبناءنا كما ربونا أباءنا وأمهاتنا ؟!
ألم يتغير الزمن
ومتى سنستفيد من الدراسات النفسية والتربوية ؟!
م ن
|