نكمل بقية القصة . . .
وانا ابحث ما بحولي من اقمشة فاذا تلميذات مجتمعات
حول شئ ما . . . فادخلت راسي من بينهن
فاذا هناك معلمة تبيع الحلويات . . اتت من زمن
بعيد ولكن بتواريخ جديدة فشاهدت بسكويت ابو
ميزان . . . شختك بختك . . . حلاوة مصاص
والايس كريم ( فيمتو ) مثلج في كأس . . . فرفعت نظري فاذا هناك
لوحة صغيرة مكتوبة . . . عليها
دكان ام صويلح . . . اعدته المعلمة سارة
شلون . . . فاذا هناك امراتان جالستان .
. . يتجاذبان الحديث . . . انهن ام عبدالله تطرز
مفرش . . . والاخرى ام عايض تجدل غزلا . . . فجلت بناظري . . .
فاذا المعلمات انزلن جميع ما
على القافلة في ساحة المدرسة . . . وشدني
منها اشياء كثيرة مثل العملات النقدية من عهد الدولة العباسية وعملات
سعودية من 1956 م وطوابع بريد
قديمة . . . وايضا منظر الرحى والزير واشياء كثيرة لم
اذكرها . . . فاخذت اتجول وارى ماكان عليه
الاجداد . . . من زهد وكانوا اكثر صبرا وقوة . . .
وصلة بالله . . . ونظرت ما نحن عليه الان
من نعمة ورخاء . . . وتذمر وتقاعس . . فرحم الله
الاجداد لما كانوا عليه من زهد . . . وزاد الله الابناء
قوة واجتهاد وتوفيق .
وارى الماضي مثل شجرة طيبة . . . اصلها ثابت
وفرعها في السماء . . . والماضي يبنى عليه
المستقبل . . . فسمعت اصوات حنين الابل . . .
فخرجت من ساحة التراث مهرولة . . . الى باب
المدرسة حيث القافلة باركة امامه . . . فودعتها بكل
حنين واشتياق . . . واقول في نفسي
عسى ان تعود لنا في السنة في القادمة . .
. وما ان التقطت انفاسي فاذا بصوت يناد بنا هيا
الى الطعام فتبعت مصدر الصوت فاذا هي المعلمة
عائشة شلوان امامها ركن عليه اواني فقلت
ما هذه فقالت طعام كنت قد انزلته من القافلة وهو
عبارة عن القرصان . . والجريش . . والمرقوق .
. والعصيدة . . . والحنيني . . والمصابيب . .
فقلت جميع طعامك صحي . . فاكلنا منه وحمدنا الله . .
وبهذا انتهى اليوم بكل سعادة وفرح . .
نكمل بعد قليل . . .