.
.
فارس نجد في بلاد فارس !
في إيران سيلعب النصر مباراتين وليست مباراة واحدة , الأولى أمام فريق الاستقلال والتي ستجري أحداثها داخل الملعب , أما الثانية فستكون مع الجماهير الإيرانية خارج حدود الملعب , وسلاح النصر في الأولى يجب أن يكون التركيز , أما في الثانية فسلاحه الهدوء والتطنيش ولا غير !
سترفع اللافتات ذات الأبعاد السياسية والعنصرية في المدرجات , وسيرفرف علم البحرين , وسترتدي الجماهير قمصاناً تحمل صوراً لدوار اللؤلؤة ( كما حدث في آخر مباراتين للأندية السعودية هناك ) كل هذا ليس له علاقة بالرياضة ولايمت لكرة القدم بصلة نعم , ولكنها إيران المدللة التي يحق لها مالا يحق لغيرها !
كل هذا سيتحطم على صخرة الروح النصراوية والدهاء في التعامل مع مجريات المباراة , وسيضحي هشيماً تذروه الرياح شريطة أن يذهب الفريق الأصفر حاملاً طموح الفوز ولا غير لكي على الأقل يخطف التعادل , أما التفكير بالخسارة بهدف ( وهي النتيجة التي تخدم النصر ليخطف بطاقة التأهل ) فأظنه يجب أن لا يأت ولو لحظة واحدة في أذهان اللاعبين حتى وإن كان يخدم فريقهم !
لعبة نفسية !
والمهم أيضاً , أن لايهتم الجمهور النصراوي بما ستكتبه الجماهير الإيرانية في مواقعها الإنترنتية من تهديد قبل المباراة , فالمسألة لا تتعدى اللعبة النفسية فقط , ويجب أن تعلموا أن هذا الأسلوب يمارسه الإيرانيون دائماً مع كل الفرق الخليجية الكبيرة , ومن قرأ التهديدات التي سبقت مباراة الاتحاد هناك ـ الأسبوع الماضي ـ والتي تحدث عنها بتال القوس في برنامج ( بالمرمى ) ظن أنها ستنتهي بمعركة , لكن الأمر كان لعبة نفسية لا أكثر !
على الجمهور النصراوي الثائر دائماً أن يكون أكثر بروداً هذه المرة , وأن لا يأبه بأي تهديد قد تقوم به سيدة إيرانية خمسينية دعماً منها لفريقها المفضل عبر مواقع الإنترنت , أو ربما تسعيني ( مندس ) لا يشجع النصر خارجياً ولا حتى في بطولة دراجات هوائية , ولا فرق بين الإثنين !
النصر غير !
وأقصد أنه مؤهل لخطف النتيجة التي يريد من خصمه الإيراني هناك أكثر من أي ناد سعودي آخر , أما لماذا ؟! فلأنه الفريق الذي لا يبدع أصلاً إلا عندما يقع تحت ضغط نفسي وجماهيري رهيب , إذ لم يتعود لاعبيه على الترفيه ولا على الإعداد النفسي الجيد من قبل الإدارة !
فالضغط النفسي الذي يقع على عاتق النصر وهو يستعد للقاء الاستقلال في إيران , هو نفس ما يحس به الفريق عندما يقابل الفتح أو التعاون في الرياض .. ولا أبالغ كثيراً !
تمريرات :
- بعد الفوز على بختاكور قال القريني : أحلى شئ بالفوز أنه جاء بوقته , ليه هو فيه فوز يجي ماهو بوقته مثلاً ؟!
- البرنامج اليومي نعت الشرفي الذي جدد عقد خالد راضي بـ ( نجل شخصية كبيرة ) , كأنهم يقولون : ترا نعلّم باسمك إذا دعمت ثاني مرة , بالعربي : يحاولون تجفيف منابع الدعم التي تصب في وادي النصر .. خلاص كل شئ بان !
- كلما تحرك العضو المنبوذ كلما زاد التفاف الجماهير حول الرئيس المتخبط , كأن لسان الحال يقول : نار هذا ولا جنة هذاك !
- رغم أن أغلب قيادات النصر من أصحاب الحظوة الاجتماعية , إلا أن الجميع يستطيع أن يناقش قضاياه بكل شفافية بل ويتجاوز الكثير من الخطوط الحمراء أحياناً ( حتى وإن كان هلالي ) .. هذا الفرق .. إنه نصر الديمقراطية والحرية بكل حق وحقيق ( حيث يكون الناس فيه كأسنان المشط ) !
ـ على سبيل المثال : لم ينتقد رئيس الهلال الحالي من الهلاليين إلا كاتب واحد .. أين هو الآن ؟!