عرض مشاركة واحدة
#1 (permalink)  
قديم 04-01-2011, 08:52 AM
الساري
عضو مجالس الرويضة
الساري غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 283
 تاريخ التسجيل : 05-01-2007
 فترة الأقامة : 6373 يوم
 أخر زيارة : 01-03-2011 (11:33 AM)
 المشاركات : 233 [ + ]
 التقييم : 6175
 معدل التقييم : الساري عضو الماسي الساري عضو الماسي الساري عضو الماسي الساري عضو الماسي الساري عضو الماسي الساري عضو الماسي الساري عضو الماسي الساري عضو الماسي الساري عضو الماسي الساري عضو الماسي الساري عضو الماسي
بيانات اضافيه [ + ]
عاجل ما حكم تهنئة الكفار بأعيادهم ؟



ما حكم تهنئة الكفار بأعيادهم ؟ .

الحمد لله

تهنئة الكفار بعيد الكريسمس
أو غيره من أعيادهم الدينية
حرام بالاتفاق ،
كما نقل ذلك ابن القيم - يرحمه الله -
في كتاب ( أحكام أهل الذمة )
حيث قال : "
وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق ،
مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم
، فيقول: عيد مبارك عليك ،
أو تهْنأ بهذا العيد ونحوه ،
فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب
بل ذلك أعظم إثماً عند الله
، وأشد مقتاً من التهنئة
بشرب الخمر
وقتل النفس ،
وارتكاب الفرج الحرام ونحوه
، وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ،
ولا يدري قبح ما فعل ،
فمن هنّأ عبداً بمعصية أو بدعة ،
أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه
." انتهى كلامه - يرحمه الله - .


وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية
حراماً
وبهذه المثابة التي ذكرها ابن القيم
لأن فيها إقراراً لما هم عليه من شعائر الكفر،
ورضى به لهم ،
وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه ،
لكن يحرم على المسلم أن يرضى بشعائر الكفر
أو يهنّئ بها غيره
، لأن الله تعالى لا يرضى بذلك كما
قال الله تعالى :
{ إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم }

وقال تعالى :
{ اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً } ،

وتهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا .



وإذا هنؤنا بأعيادهم فإننا لا نجيبهم على ذلك
لأنها ليست بأعياد لنا
، ولأنها أعياد لا يرضاها الله تعالى
، لأنها إما مبتدعة في دينهم
وإما مشروعة
لكن نسخت بدين الإسلام الذي بعث الله به محمداً إلى جميع الخلق ،

وقال فيه :
{ ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه
وهو في الآخرة من الخاسرين }


. وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام ،
لأن هذا أعظم من تهنئتهم بها لما في ذلك من مشاركتهم فيها .

وكذلك يحرم على المسلمين التشبه بالكفا
ر بإقامة الحفلات بهذه المناسبة ،
أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى ،
أو أطباق الطعام
،أو تعطيل الأعمال

ونحو ذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم :
{ من تشبّه بقوم فهو منهم } .

قال شيخ الإسلام ابن تيميه في كتابه
: ( اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم ) :
" مشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل ،
وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء "
. انتهي كلامه يرحمه الله .

ومن فعل شيئاً من ذلك فهو آثم سواء فعله مجاملة
أو توددا أو حياء
أو لغير ذلك من الأسباب لأنه من المداهنة في دين الله،
ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم .

والله المسئول أن يعز المسلمين بدينهم
، ويرزقهم الثبات علي
ه ، وينصرهم على أعدائهم ،
إنه قوي عزيز .
( مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين 3/369 ) .



 توقيع : الساري

رد مع اقتباس