يُعرف الصالحون بسيماهم
وأصحاب الحرف بآثار حرفهم
فالفلاح .. لا تخلو ألفاظه من مصطلحات الزراعة
والحداد . . لا تسلم ملابسه وجسده من حرفته
ويتذمر من يجالس المعلمين من كثرة حديثهم عن التعليم
أما سمتُ القضاة ووقار أهل البحث والدراسات
فيحمل شيئاً من تأثير المهنة
وفي عالم الفن والطرب فالأناقة والميوعة ملاحظة
ويبقى أهل الآمال بالتجارة يروجون قصص المغامرات المربحة
وأخبار الأغنياء والمترفين
ولا ننسى العشاق وشحوب ألوانهم وانشغال أذهانهم
وهكذا .. نقترب من الأشياء من حولنا
إلى درجة تأثيرها على المظهر و الجوهر
فتصبغ معالمنا حسب الحاجة إليها
وتتداخل مع شخصياتنا كلما زادت الرغبة فيها
وقد نصبح في النهاية
أبواق ومتحدثين بأسماء .. المهن والأماني والرغبات