مجالس الرويضة لكل العرب - عرض مشاركة واحدة - بسيرو وغوران.. إثبات للذات أم مصادقة على النجاحات؟

#1 (**permalink**) 05-12-2010, 02:10 PM

بسيرو وغوران.. إثبات للذات أم مصادقة على النجاحات؟

الرياض – سلطان السيف
إن كانت الجماهير السعودية والكويتية ستعيش لحظات عصيبة يطغى فيها الترقب على التشجيع والتفاعل مع مواجهة المنتخبين على نهائي دورة كأس الخليج العشرين الذي سيلعب مساء اليوم، فإن همّاً آخر سيعيشه مدربا المنتخبين البرتغالي خوسيه بسيرو والصربي غوران توفاريتش.
ويتطلع كلا المدربين لانتزاع أول ألقابهما مع فريقيهما، وهما اللذان أمضيا قرابة العامين في قيادة (الأخضر) و(الأزرق).
وواجه البرتغالي بسيرو انتقادات حادة على خلفية عدم تأهل المنتخب السعودي لنهائيات كأس العالم 2010، وهو الذي تولى تدريب المنتخب في ال 17 من فبراير 2009 وحينها، ساهم كثيراً بتحسن نتائج المنتخب وتقليص معاناته في التصفيات النهائي، لكنه أخفق في قيادة للنهائيات.
وعمل بسيرو مساعداً للمدرب البرتغالي الشهير كارلوس كيروش في فريق ريال مدريد الإسباني، قبل أن يشرف على تدريب فريق سبورتينج لشبونة البرتغالي، لكنه لم يكن موفقاً في التجربتين.
وأطل بسيرو الذي يبلغ من العمر 50 عاماً للمرة الأولى في الملاعب السعودية، عندما ارتبط مع نادي الهلال في مايو 2006 قبل أن يُقصى من تدريب الفريق بعد 7 أشهر من تعيينه رغم تصدر الفريق وقتئذ لبطولة الدوري السعودي.
وعلى رغم أن المدرب بسيرو لم يخسر أي مواجهة رسمية منذ أن تسلم زمام الأمور، إلا أن هذا كله لم يكن كافياً لرسم علامات الرضا في الشارع السعودي، إذ كثيراً ما أثار بسيرو بقناعاته الجدل في الشارع ذاته، على مستوى اختياره للعناصر، وحتى طريقة إعداد الفريق، والكيفية التي يختار بها لقاءاته التجريبية.
ويأمل بسيرو الذي بات يحظى بنسبة أكبر من القبول في الوسط الكروي السعودي، بالحصول على اللقب الخليجي، لإثبات صحة نظرته ومنهجيته في قيادة (الصقور)، وهو ما سيشكل جرعة معنوية هائلة قبل دخول معترك كأس أمم آسيا 2011 والتي ستقام بعد شهر في العاصمة القطرية الدوحة.
في المقابل، سيقاتل المدرب الصربي غوران توفاريتش من أجل إحراز اللقب الخليجي، وإعادته إلى الكويت، بعد غياب وصل إلى 12 عام عن البطولات الخليجية.
ومنذ أن أعلنت اللجنة الانتقالية المؤقتة لإدارة شؤون الاتحاد الكويتي بقيادة الشيخ أحمد اليوسف التعاقد مع غوران لتدريب (الأزرق) في فبراير 2009 تصاعدت أصوات الانتقادات في الشارع الكويتي لقرار اللجنة، إذ اعتمد المحتجون على السيرة الضعيفة جداً للمدرب غوران، إذ وصف المهتمون بشأن الكرة الكويتية غوران بأخصائي الأشعة الذي لا يمكنه القيام بدور الطبيب العالمي لمعالجة المنتخب الكويتي المريض.
وأمام تلك الأصوات، راهن اتحاد كرة القدم الكويتي على قدرات غوران كثيراً، وهو ما تحقق على أرض الواقع، بقيادته للمنتخب إلى تحقيق انتصارات مهمة في مختلف الاستحقاقات ولاسيما الآسيوية، إذ نجح في إعادة المنتخب الكويتي للمشاركة في كأس أمم آسيا 2011، بعد غياب غير معتاد في النسخة السابقة.
وجدد اتحاد الكرة الكويتي الثقة بغوران في مارس الماضي، ل16 شهراً، تنتهي مطلع يوليو المقبل.
ولا يملك غوران سيرة ذاتية مميزة قبل توليه تدريب المنتخب الكويتي، فهو حضر للمرة الأولى إلى الكويت مساعداً للوطني محمد إبراهيم في تدريب فريق القادسية، قبل أن يتولى تدريب الفريق عوضاً عن الأخير الذي تسلم مهمة قيادة المنتخب الأولمبي.
وكان غوران عُيّن مساعداً لمحمد إبراهيم في النسخة السابقة من دورة كأس الخليج، بعد نجاحاته مع فريق الشباب الذي يعد من الفرق المتوسطة في الدوري الكويتي.
ويحلم المدرب الصربي الذي لم يصل لعامه ال 40 برفع كأس البطولة مساء اليوم لزيادة حظوظ فريقه من الناحيتين الفنية والنفسية في كأس آسيا 2011 وللمصادقة على النجاحات التي حققها في الفترة الماضية.