الزواج، مِقْصَلة الصداقة!
يرُوعني أنّ صديقات الصباح ينصرِمْن في الأصيل.. كـ عقد لؤلؤٍ تنفرط حبّاته تدحرُجاً، صوبَ أخدود الإرتباط..
كأنّ المأذون قد خيّرها بين الرفيق والصديق، فاختارت الأوّل، لأنه “أجدر” بـ كسر وِحدة الطريق !
وأكتشف أنني الحمقاء بينهنّ، التي تضرب بما يعترضها عرض الحائط ،
لأجل عيني الصداقة.. الزائغتين !
تجلس معي وكأنها لا تجلس.. عيناها معلّقتان في فضاء وجهي وكأنها لا ترى..
تنقلهما إلى ساعة الحائط، وتتساءل: لماذا لايتصل وينقذني من هذه المصيبة ؟
يهُولني أن تطمئنّي بأنها لن تغيب.. أنّ الشوق سيأخذها حيث أكون..
وستطلُبني ولو في الصين!
أنّ حياتها ناقصة بدوني.. -كأني كنت مكعّباً ملوّناً ، لم تكن لتكتمل فراغات الاستمتاع دون ملئِهَا به !-
يُفجعني أن تسرُدَ فضائلي كمن يُودِعُنِي النسيان الأخير ..
إنها تعدُني ولكن .. بأنّا لن نعود كما كنّا
فكيف آسى على قومٍ غافلين !