12-04-2007, 06:59 PM
|
| |
قبلة على جبينك أيها الشيخ
لقد شدتني سيرة هذا الرجل الفاضل والشيخ الجليل عند متابعتي لمقابلته في إحدى القنوات الفضائية فانه يستحق القبلة على الجبين أمضى ستة وعشرين عاما في سبيل الدعوة إلى الإسلام واسلم على يديه مئات الآلاف وقد ترك الأهل والولد وبلده الكويت و فضل السكن في أفريقيا مفرغا نفسه للدعوة وأترككم مع بعض من حديثه :
يقول انه قد قصر في حق أسرته ولم يعطهم الوقت الكافي للجلوس معهم والتنزه بهم فعند ما رجع في احد سفراته إلى الكويت قال لعلني اذهب بهم للنزهة وأعطيهم بعضا من وقتي فاخذ أولاده وذهب بهم للنزهة ألا انه لما خرج لم يعرف أين يذهب فهو لا يعرف أماكن التنزه في بلده فيقول تذكرت المدرسة الثانوية التي تخرجت منها وأخذتهم إليها فهو المكان الذي اعرفه جيدا فاستطرد في الحديث عن دعوته للإسلام وكيف ان هناك ضغط على الدول الإفريقية والدول العربية للتضييق عليهم في دعوتهم للإسلام خصوصا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر0
يقول الشيخ بأنه في إحدى القرى في دولة إفريقية أتاهم مدير المباحث بالطائرة وقال له نحن نتتبعكم ونعرف كل شيء عنكم ولا يوجد عليكم ملاحظات إلا إن هناك ضغوط علينا داخلية و خارجية تفرض علي مقابلتكم وهناك دولة أخرى في إفريقيا طردت بعض الدعاة وذهبوا زملائهم وقابلوا رئيس الجمهورية فقال ان وضعهم سليم ولكن جاءت أوامر من الخارج تقضي بطردهم ففعلنا مكرهين 000واشار الشيخ إلى إن أمريكا قد ضربت وأضرت بالعمل الخيري .
يقول شيخنا بان هناك إقبال على الدخول في الإسلام إلا أن الدعوة في إفريقيا لازالت متأخرة فهناك قرية أسلمت بكاملها بسبب حفر بئر ماء وهناك قبيلة تعدادها مليون اسلم منهم أكثر من ثلاث مئة ألف وهذه القبيلة تعيش في قرى من ضمن أسماؤها جدة ,مكة ,الحجاز وهم لا يعرفون إن تلك الأسماء توجد في مكان آخر وعند دراسته لجذور تلك القبيلة وجدها من الجزيرة العربية وقد رحلت منها قبل ما يقارب ثمان مئة سنة إلا أنهم مسيحيين ووثنيين ومسلمين يصلون الجمعة ويذهبون الأحد إلى الكنيسة ويعبدون التماثيل .
هذا الشيخ يعاني من عدة أمراض شفاه الله إلا إن ذلك لم يثنه عن الدعوة إلى الإسلام فهو قد عمل له عملية في القلب وأصيب بجلطة وشلل وشفي منه الحمد لله ولديه كذلك سكري متقدم .
يقول الشيخ أموت وادفن في أفريقيا ولكنه يتأسف بان البلد الذي يعيش فيه الآن لا يوجد به مقبرة للمسلمين ..ومن شغفه في إفريقيا بأنه عندما دخلت القوات العراقية الكويت أودعوه السجن وكان يكلم الضباط العراقيين عن إفريقيا والدعوة فيها فاستهجنوه في البداية ولكنهم أحبوا كلامه بعد ذلك .
سأله المذيع عن الرقابة المالية لديهم في الجمعية فقال بان هناك ست درجات من الرقابة المالية وتدقق الهللة والفلس والمصداقية لابد ان تكون مع الله ثم مع التبرع الذي يعرف أين صرف تبرعه.
وسأله المذيع أيضا هل لديهم إستراتيجيات في عملهم الدعوي في أفريقيا فقال انه من أول يوم إستراتيجيتهم مسجلة وهي التعامل مع المتبرع دون وسيط واستخدام التعليم كنوع من تنوير المجتمعات في إفريقيا .
فقال المذيع هل من نصيحة توجهها للمسلمين فقال :
لابد أن يكون لدى الإنسان هدف واضح ومكتوب ليسعى لتحقيقه فبدون هدف فإن الإنسان والحيوان سواء .
وقال الشيخ في آخر الحلقة أني سوف اذهب من هذا البرنامج إلى مدغشقر للدعوة .
أعجبتني هذه الكلمة من ضمن ما قاله الشيخ :
إننا راح ندفن في كفن بدون جيوب .
هل عرفتوا هذا الشيخ؟
انه الشيخ الدكتور /عبد الرحمن السميط أمد الله في عمره 0
شكرا لكم على المتابعة 00وتقبلوا تحيات أخوكم / البدر
آخر تعديل البدر يوم
12-04-2007 في 07:38 PM. |