تشير دراسة علميَة أجريت على نساء مسنات في مدينة نيوإنجلاند ، أن استهلاك السبانخ يرتبط بانخفاض مستوى الإصابة بسرطان الثدي ، كذلك تحتوي السبانخ على مواد تسمى بـ (الكاروتينات) والتي تعمل على منع خلايا سرطان البروستات من التكاثر وتحفزها لتحطيم ذاتها .
وعزل العلماء أكثر من ثلاثة عشر نوعاً من مركبات فلافينويد المضادة للأكسدة، والمهمة في منع عمليات الالتهاب وترسب الكوليسترول على جدران الشرايين والمقاومة لتأثيرات المواد المسببة للسرطان في خلايا مختلف أعضاء الجسم .
كما تحتوي أوراق السبانخ على حمض (الفوليك) ، والذي يعد مادة مهمة للمرأة الحامل ، ويساعد هذا الحمض كذلك في تخفيف فرص الإصابة بالأمراض العصبية ، بالإضافة إلى ذلك تحتوي السبانخ على كميات كبيرة من الحديد الذي يساعد في الحفاظ على قوة الدم في الجسم .
تعتبر السبانخ مفيدة للحفاظ على صحة وسلامة العين ؛ إذ تمنع التدهور المرتبط بحدوث تلف في الشبكية بسبب الشيخوخة والتقدم في العمر والذي يؤدي لضعف النظر . وهي تقي من الإمساك لكونها من الخضروات الغنية بالألياف الغذائية الضرورية للجسم .
كذلك تعد مفيدة لمرضى القلب والسكري ؛ إذ أوضح الباحثون أن السبانخ من المصادر الجيدة لمعدن الماغنيسيوم. والذي يلعب دوراً مهماً في العمليات الحيوية التي تقوم بها الخلايا داخل الجسم .
وقد أظهرت البحوث الحديثة ، أن عنصر الماغنيسيوم يتمتع بخصائص وقائية قوية ضد مرض السكري ؛ فيقلل خطر الإصابة به من خلال تأثيره على هرمون الأنسولين وزيادة فعاليته في تنظيم مستويات السكر في الدم .
ونظراً لخصائصها العلاجية والوقائية يمكن للحامل والمرضعة والطفل ومن يعاني من فقر الدم والوهن العام تناول السبانخ من أجل الاستفادة من قيمتها الغذائية .
غير أن الدراسة نصحت كل من يعاني من أمراض الكبد والروماتيزم والحصى في المسالك البولية بعدم تناول السبانخ أو التقليل من الكميات المتناولة منه ؛ لكونه يحتوي على أوكزالات الكالسيوم التي تدخل في تركيب حصى المسالك البولية .