كَتَب صاحب مدونة
يُعتقد أنه أجنبي يعيش في السعودية
عن . . ساعة مكة
حيث سخر من الاهتمام الكبير في السعودية بالوقت
إلى درجة إنشاء ساعة بهذا الحجم والتكلفة الكبيرة
واستشهد بالساعات المعلقة في الأماكن الرسمية
وكيف أنها إما متأخرة أو متوقفة أو غير مضبوطة
وعرج على كلمة إن شاء الله والتي لا تعني عند السعوديين
التزاماً بالموعد بقدر ما تعني المواعيد المفتوحة
وبصراحة . .
حاولت أن استجمع غضبي على صاحب المدونة
فوجدت الغضب يتوجه إلينا
فنحن عند المكاشفة نعرف أننا من أكثر الشعوب هدراً للوقت
وذلك على المستوى الرسمي في تأخر المعاملات وفي مواعيد الطائرات
والهدر في أغلب القطاعات الخاصة والعامة
أو على المستوى الشخصي في التعامل والعلاقات
بالرغم أن ديننا يحمل دقة في التوقيت
تصل إلى بطلان بعض العبادات في غير مواعيدها المحددة
فهل .. ارتفاع ساعة مكة وحجمها الكبير
يوحي بالنصب التذكاري لعزيزٍ فقدناه
أو محاولة جريئة لشد انتباهنا بأكبر ساعة في العالم
بعد تحول الساعات الصغيرة إلى تحف جدارية أو مجوهرات معصمية