يتفق البشر في تاريخهم القديم والحديث على المبادئ والمفاهيم
ومنها الأخلاق العامة والسلوكيات المحافظة
وكانت المجتمعات في شرق الأرض وغربها
لا تعرف عمومية الفاحشة وإعلان الابتذال والتصريح بالمنكر
إلا في حدود ضيقة وغير معلنة
لكن في بداية القرن الماضي ومع الهجمة العلمانية
تداخل الفكر المنحل والطمع المادي
فتحلل كثير من المفاهيم التي عاشت عليها البشرية قرون طويلة
ثم سوّق الإعلام المنتشر والسريع المفاهيم المتفلتة
واستُخدمت المرأة بضاعة رخيصة بعيداً عن الخطوط الحمراء
حتى تم تسويق الجنس بين المجتمعات وعرضه على الهواء
وبدون مقابل أحياناً
وبعد عقود من الفوضى الأخلاقية والتجارب المريرة والنتائج المخزية
بدأ العالم في كثير من مجتمعاته يحاول العودة إلى بعض مفاهيمه
من خلال تجريم أفعال الجنس العلني والأفعال الفاضحة
أو على الأقل تقنينها و تحديد أماكنها
وفي المقابل ظل العالم الإسلامي في عمومه بعيداً عن هذا كله
بفضل قوة الشريعة في مفاصل حياة الناس
لكن الملاحظ .. أن بعض المجتمعات الإسلامية
بدأت السير في تلك الطريق الموحلة وعلى نفس الخطى القديمة
وبالطبع كانت المرأة حصان طروادة
والرهان الذي يُراهن عليه العرابون لهذا الفكر الآسن
فنحن أمام استنساخ بليد لتجارب وآراء بشرية
فضح الزمن روادها ومقاصدهم
وثبتت آثارها الكارثية بالأرقام والإحصائيات