أمطر أستاذ الإعلام الدكتور محمد البشر
الصحافة الورقية .. بوابل اتهامات من العيار الثقيل
عبر حديثه في أشهر المواقع الإخبارية الالكترونية قبل عدة أيام
كانت البداية .. عندما أتهم حيادية الصحافة
فقال .. أنهم لا ينشرون إلا ما يرونه يوافق توجهاتهم خاصةً في الشأن العام
ثم أعقبها بضربة خطافية اتجهت نحو .. المصداقية والاستهداف
حيث قال عن أولوية النشر في الصحافة ..
أولوية النشر لكل من ركب مطية نقد ثوابت المجتمع وقيمه السامية
التي نشا عليها أفراده
أو نقد رموزه من .. العلماء والدعاة
ثم ختمها بفضيحة . . عن التكسب من وراء الكتابة ..بالوجاهة والمناصب
بقوله .. ليصل الكاتب إلى شهرة ذات بريق زائف
أو منصب يتطلع إليه
أو يجد له مقعد في طابور الوجاهه
أليس كلام الدكتور البشر .. اتهام من رجل إعلام وأستاذ أكاديمي
معروف الهوية
ولم يكن مُعرف مجهول في أحدى المنتديات أو غرف البالتوك
أليست هذه الكلمات .. اتهام صريح للصحف الورقية
بسوء النية وعدم المصداقية واستهداف العلماء والدعاة
وبذلك تكون في خانة العداوة مع رموز اجتماعية تمثل المنهج العام للوطن
هل كان صمت القوم إقرار بحقيقة يتم نفيها آناء الليل والنهار
و هل وجدوا الحكمة والسلامة في عدم إثارة الموضوع
أم كان الدكتور محمد البشر من خفافيش الظلام
وهي الأسطوانة المشروخة .. كلما وجهت إليهم تهمة
التحيز والاستهداف
كان التوقع .. أن تهب وسائل الإعلام مجتمعة بغضبة مضرية
تطالب بالدليل والمقاضاة والمحاسبة
كما فعلوا من قبل
لكن الألسنة الطويلة والعناوين العريضة وأبواق الفوفوزيلا
تحولت . . إلى صمتٍ كصمت أصحاب القبور