كانت الحلقة التي بثتها قناة ام بي سي
من برنامج طاش ماطاش الرمضاني
مختلفة هذه المرة في العنوان والمضمون
فكأن القناة بثت برنامجاً دعائياً نيابة عن إحدى القنوات التبشيرية أو التنصيرية
فقدمت الحلقة .. شخصية رجل الدين بطريقة محترمة وراقية
وأبرزت جوانب مضيئة من سعة أفقه وسلامة فكره وحسن تعامله
واتبعت .. اسلوب المقارنة الغير مباشرة
فظهر قسيس الكنيسة رجلاً أميناً حفظ المدخرات لأصحابها سنين طويلة
.. وليس كغيره .. كما يقول الممثل .. يعني من رجال الدين المسلمين
كما قدم القسيس للسدحان والقصبي دروس في وحدة العقائد
واستمعا له بكل أدب بعيداً عن التهريج المعتاد
ثم أعطى القس درساً عملياً بمساعدته المالية للمسلم الفقير
ورحمته لأبنائه وحنوه عليهم
ثم بكل تسطيح لعقول المشاهدين ..
أعلن القسيس أنه يحفظ القرآن الكريم وذكّرهما بأحاديث النبي عليه الصلاة والسلام
فدهشا لأنهما يسمعانها لأول مرة .. والسبب كما قال السدحان
.. أن مدارسنا تدرس التحريض ..
واستمرت الدعاية المجانية للمسيحية ورجال الدين فيها
والتي جعلتهما ينسيا جوزات السفر .. ليعودا إلى القسيس
هذه القفزة من الثنائي المرح .. بعد مضي سبعة عشر عاماً
لم تغادر .. الهجوم على الأحكام الشرعية عن طريق مهاجمة الشخصيات الدينية
والسخريه منهم وهيئاتهم .. بأسماء ومبررات مثل النقد
والنيل من الجهات الرقابية للأخلاق كهيئة الأمر بالمعروف
بانتقائية متعمدة .. ظاهرها النقد
وباطنها .. ضرب كل من يقف بينهم وبين التفلت
واعتبار إلغاء رئاسة تعليم البنات كجهة فاصلة في التعليم
نموذج نجاح يجب أن يتكرر ويستمر
هذه المرة .. طاش ماطاش انتقل إلى جانب العقيدة
وليس الفقه والحلال والحرام
في محاولة جريئة لتقديم الرؤية العلمانية ا لصريحة عن وحدة العقائد بين الأديان السماوية