عندما يشيب النهار
يُسدل الليل أستاره
فيضفي على الكون رداء السكون
ليتثاءب إيقاع الحياة ويخفت صوت الحركة
ثم ينزع الناس إلى مخادعهم
فالنوم دواء الأجساد المرهقة
وشاحن الأذهان المجهدة
تسكن النفوس إليه بعد ضجيج النهار
فتحلق في نومها مع الأحلام
بعيداً عن حواجز المكان والزمان
لترى راحلاً ذابت ملامح ذكراه
وهاجراً . . تاهت خطوات وصله
أحلام امتزجت برسوم الواقع
حتى إذا استيقظ الإنسان من نومه
بدأ في التعرف على ما حوله
وكأنه استيقظ في مكان .. لم ينم فيه
وشيئاً فشياً . . تعود الحياة لتملي شروط الإقامة فيها
ولكن يبقى للحلم . . طعمه ورائحته