مجالس الرويضة لكل العرب - عرض مشاركة واحدة

#4 (**permalink**) 28-07-2010, 03:58 AM

الأحبة ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الهدف الأول ... النقد البناء الشفاف المؤدي إلى الإصلاح ... بدون تجريح شخص بعينه ... لأن تجريح شخص بعينه يعني الإفضاح لا الإنصاح ... إن أريد إلا الإصلاح وماتوفيقي إلا بالله .. قالها نبي من أنبياء الله...

الأحبة في الرويضة وماجاورها ... كم أعجبني ما كتبه صاحب القلم السيال ... والفكر الراقي ... وإن كنت لا أعرفه ... أخي ماي أبينيون في كتابته عن البلدية قبل بضعة أسابيع ...

الأحبة ... سبق وأن تعاملت كثيرا مع البلدية الموقرة في كثير من الأمور ... وحالها كحال - لا أقول معظم ولكن بعض تفاؤلا - الدوائر الحكومية ... غير أن البلدية في نظرتي القاصرة ... فسادها وتلاعبها الإداري واضح ...

فهل يعقل أننا مازلنا نطالب بحقوقنا الخاصة ونحن على خوف أو وجل ... وقد قالها خادم الحرمين الشريفين أطال الله في عمره ... أن لا عذر لكم يعني الوزراء ... ثم إذا أدرت النظر في المراكز من حولك والتي هي بحجم الرويضة لترى عجبا عجاب بل خدماتها الإزفلتية وصلت أقاصي القرى والهجر ... وبلديتنا الموقرة مازالت بالقطمير تمن علينا ... وإن حصل شي فذاك نتيجة ذبيحة دسمة تحت شجرة ظليلة ... وكأننا نعيش بعقليات ماقبل العشرين سنة ... آه من حالنا مع دوائرنا أما آن ان نغير من حالنا ...

إن المشكلة الكؤود ... التي يصعب حلها إلا بالخلع ... هي أن يرى الموظف أنه يملك الوظيفة ... والحق أن يخدم مصالح المسلمين ... لا أن يعطي فلان على حساب فلان أو يرفع المشروع الفلاني للقرية الفلانية ويحجم عن مشروع مماثل لقرية أخرى لعلاقة اجتماعية ... أو هدية في جنح الظلام ...

قد يقول قائل ... فإن أبتليت بتلك النوعية وفي مواقع حساسة فما الحل ... إن الحل دائما ... أن لا كلل ولا ملل مع طول إلحاح ثم مراقبة مايصدر منه والاحتجاج عليه بمساوئه ... والله لا يحب الجهر بالسوء إلا من ظلم ... ثم شكوى إلى المسؤولين الكبار ... فالبلد في مسيرتها ولله الحمد إلى إصلاح الأوضاع تحت إصرار يثلج الصدر من أبو متعب حفظه الله ... وقد صرح بذلك الأحيدب في قناة الإخبارية ...

إن من أهم النقاط التي يجب أن نعيها أن لا نخجل أو نستذل في جزء من حقوقنا من أجل موظف غلطته قد تؤدي بحياة أنفس ... ولو كان ذلك في بلد أوروبي لرأيت العجب العجاب في خدمة المجتمع ومحاسبة كل مقصر بدون مداهنة...

الأحبة ... إننا بشر لنا طاقة في الصبر والتحمل ... وقد استعاذ النبي من قهر الرجال ... فلو كنت من أهل تلك القرى ثم أن صادف أن أحد أقاربي ارتطم بذلك البرميل ليلا بدون إشارات تحذير لأقمت الدنيا وأقعدتها ... فإن كان الموظف يرى حياة الناس رخيصة فلا مكان له في مقعد يتحمل فيه مثل هذه المشاريع ...

وأخيرا أعتذر عن الإطالة ... والصدر جد رحب للمناقشة في الموضوع بشرط عدم تجريح شخص بعينه