عرض مشاركة واحدة
#1 (permalink)  
قديم 13-07-2010, 02:56 PM
محمد
ابو رنيم
إدارة الموقعـ
محمد غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
SMS ~ [ + ]
هـــــــــــلا وغـــــــــلا


قدمت أهلاً ووطأت سهلاً نرحب بكم بباقة زهور

يسعدني أن أرحب بكم أجمل ترحيب

متمنياً لكم طيب الإقامة مع المتعة والفائدة

وننتظر منكم الجديد والمفيد


اخوكم محمد
لوني المفضل Blue
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : 17-11-2006
 فترة الأقامة : 6958 يوم
 أخر زيارة : 25-10-2019 (11:21 PM)
 الإقامة : رويضة الاحباب
 المشاركات : 1,885 [ + ]
 التقييم : 176397
 معدل التقييم : محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي
بيانات اضافيه [ + ]
مميز ●● عَبــَــرَاتٌ عَلـــىَ الأيــّــامِ ●●



عَبــَرَاتٌ عَلـىَ الأيــّامِ






خِلالَ أيّامٍ ستُغَادِرُنا
سَتُوَدّعُ عَالَمَنَا ؛ لتـَنْضَمّ إلى ذَلِكَ الآخَر
سَتَرْحَلُ بِلاعَوْدَةٍ
إلى ذَلِكَ العَالَمِ المُوحِش
سَتَعتادُ الظـّلَامَ هنَاكَ
وَسَتُسَامِرُ الدّيدَانَ ..
سَتَرْحَلُ إلى الأبَدِ"

بِهَذِهِ الكَلِمَاتِ الرّهِيبَةِ بَدَأَ ذُو المِعْطَفِ الأبْيَضِ حَدِيثَهُ الطّوِيلَ , وَهُوَغَيرُ مُبَالٍ بالصّوَاعِقِ التِي أحْدَثهَا , وَغَيرَ آبهٍ بِالأرْضِ التِي اهتَزّتْ لِصَدَاهَا وَلِلظّلامِ الذِي تَكَاثَفَ لِهَولِهَا....
سَتَرْحَلُ
- ولَكِنْ لِمَاذا ؟
فَالشّبَابُ مَازَالَ غَضّاً فِي فُؤَادِي , وَالوَقْتُ لا يَزَال أمَامِي

_ ضَحِكَ بِسُخْرِيَةٍ وَهُوَ يَتَسَاءَلُ :عَنْ أيّ شَبَابٍ تتكلّمُ ؟
فالمَوْتُ لا يُفرّقُ بين صَغِيرٍ وَ كَبَيرٍ ..
وَعَن أيّ وَقتٍ تتحَدّثُ ؟ ....
لا بُدّ أنّ شَيئاً مَا قَدْ أفقَدَكَ صَوَابكَ ...
أتَحْتَاجُ إلى مَن يُنْعِشُ ذَاكِرَتَك ؟
لا بَأسَ , سَأُحْضِرُهُ الآنَ

_ مَرّتِ الثّوَانِي سَرِيعَةً وَإذَا بِذَلِكَ الشّخْصِ يَقِفُ أمَامِي مَرّةً أُخرَى يَجُرّ خَلْفَهُ طَاوِلَةً أشبَهَ بِطَاوِلَةِ العَمَلِيّاتِ !!

-أتَعْلَمُ مَن هَذا؟
_ كَيفَ لا ، إنّهُ وَقتِي , ولكِن أرجُوكَ قُل لِي مَاذَا حَدَثَ لَهُ ؟

أجَابَ وَهُوَ يَنْظُرُ إلَيّ بِنَظْرَةٍ يَتَطَايَرُ مِنْهَا الشّرَرُ :
- وَتَتَسَاءَلُ بِكُلّ بَرَاءَةٍ ؟؟
أنتَ مَن قتلَه , طعنتَهُ بِخَنْجَرِالغَف َلَةِ بِيَدَيكَ الآثمَتَينِ هَاتَينِ , كُنَتُ مَعَهُ حِينَ مَا كَانَ يَحتَضِرُ بَينَمَا كُنتَ أنتَ مُنغَمِسٌ فِي ارتكَابِ المَزيدِ مِنَ الجَرَائِمِ ..
هَذِهِ رسَالتَهُ الأخِيرَةُ إليكَ , خُذهَا وَاقرأهَا بِسُرعَةٍ فَالزّائِرُ قَدْ اقتَرَبَ , وَسَيَكَونُ هُنَا فِي أيّ لَحظَةٍ ...

بيَدٍ مُرتَجِفَةٍ فَتَحْتُ الرّسَالَةَ , وَقَبلَ أنْ أبدأ فِي قِرَاءَتَهَا إذَا بِالصّوتِ الشّامِتِ يَقُولُ مِن جَدِيد : لقد ابتَلاَكَ الله بِهَذا البَلاءِ جَزَاءَ مَا اقتَرَفَتهُ يَدَاكَ حِينَ قَتَلتَ الفَتَى المِسْكِينَ

وَبَعْدَ هَذِهِ الطَّعْنَاتِ رَحَلَ مَعَ جُثَتِهِ بَعِيداً
الّلهُمَ صَبْراً ...مَتَى سَتَنْتَهِي هَذِهِ المَأْسَاةُ؟!
وَمَتَى سَأسْتَيْقِظُ مِنْ هَذَا الكَابُوسِ؟!
قُلْتُ مُعَزِيَاً نَفْسِي
قَرِيباً بِإذْنِ اللهِ
بَدَأتُ فِي قِرَآءةِ الرِسَالَةِ التِى كَانَت -وَيَالِلْدَهْشَ ةِ- مُذَيَلَة ًبِتَوْقِيعٍ أِعْرِفُهُ
أَمِنَ المُمْكِنِ أنْ يَكُونَ ذَاكَ الرّجُلُ صَادِقاً...أَمِ نَ المُمْكِنِ أنْ يَكُونَ ذَلِكَ المَيْتُ هُوَ وَقْتِي وَأنْ تَكُونَ هَذِهِ رَسَالَةُ احْتِضَارِهِ؟!!
لاأصَدِّقُ ذَلِكَ وَلَكِنّي سَأقْرَؤُهَا عَلَى أَيّةِ حَالٍ لِتَنْفُضَ عَنّيَ الضَجَرَ


"إلَى قَاتِلَي أَبْعَثُ رِسَالَتِي الأخَيرَة
إلَى الّذي لَطَالَمَا تَجَاهَلْ أنّاتِي وَزَفَرَاتِي
إلَى الّذي سَقَانِي السُمَ وَجَرَّعَنِي ألْوَانَ الْعَذَابِ
إلَيْكَ يَاقَاتِل أَسْطُرَ حُرُوفِي
وَأَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّهُ لَيْسَ بَعَدَ الْهَدَايَةِ إلَّا الضَّلَالُ وَمابَعْدَ النُّورِ إلَّا الظَّلَامُ
وإِنِّي وَاللهِ عَجِبْتُ لِأَقْوَامٍ قِدْ حَبَاهُمُ الرَّحْمَانُ نِعْمَة َالهِدَايَةِ وِالإسْلَامِ
فَلَمْ يُسَخِرُوهَا لِتَقُودَهُمْ نَحْوَ عَدْنِ الجِنِانِ
كَمَا عَجِبْتُ لِأقْوَامٍ لَطَالَمَا أَرْهَقُوا أنْفُسَهُمْ بِتَرْدِيدِ عِبَارَاتٍ جَوْفَاءٍ عَنْ أَهَمِيَةِ الوَقْتِ وِطُرُقِ اسْتِغْلَالِهِ وَحِينَ تَنْظُرُ فِي أَوْقَاتِهِمْ ترَاهَا تَئِنُ وَتَنُوحُ
لِشِدَةِ تَضْيِعِهِم لَهَا....
أَمَاكَانَ الأَجْدُرُ بِكَ يَامُضَيِّعَي لَوْ أَنَكَ مَلأتَنِي شُكْراً وَحَمْداً ...اسْتِغْفَارا ً وَإِنَابَةً.... تَبَتُلاً وَعِبادَةً لِخَالِقِ الأَرْضِ وَالَسَّمَاوَات ِ؟!...
أَمَا كَانَ الأَجْدَرُ بِكَ لَوْ أَنَكَ اتَخَذْتَنِي مَطِيَّةً لَكَ نَحْوَ الخَيْرِ وَالصَلَاحِ؟!
أَمَاكَانَ الأَجْدُرُ بِكَ أنْ تَرْفُضَ بِكِبْرِيَاءٍ عُرُوضَ الِغوَايَةِ والإِضْلَالِ وَتَقُول"
سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَانَبْتَغِي الجَاهِلِينِ
" ؟!
فلتكن إذن عِبْرَةً لِمَنْ يَعْتَبَرُ
عِبْرِةً لِكُلِ مُسَوِفٍ وِمُفَرِطٍ فِي أوْقَاتِهِ
عِبْرَةً لِكُلِ مَنْ سَلـَّمَ لِدُنْيَا مُخَادِعَةٍ مَفاتِيحَ قَلْبِهِ
عِبْرِةً لِكُلِ مَنْ لَمْ يَجْعِلْنِي مَطِيَتَهُ نَحْوَ السَعَادَةِ الأَبَدِيَةِ
وَالآن إلَى لَقَاءٍ أَمَامَ حَاكِمٍ لا يُضَامُ عِنْدَهُ المَظْلُومُ
"
قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ
"



وَبِمُجَرَدِ انْتِهَائِي مِنْ القِرَاءةِ فُتِحَ البَابُ بِعُنْفٍ....ما الَّذِي يَحْدُثُ الآنَ؟....يَبْد ُوا أَنَ الجَمِيعَ هُنَا مُصَابُونَ بِلَوْثَةِ جُنُونٍ

فَهَذَا زَائِرٌ يَقْتَحِمُ غُرْفَتِي بِلَا اسْتِئْذَانٍ وَذَاكَ يَتَهِمُنِي بَالقَتْلِ وَآخَرٌ يَ......
هُنَا تَوَقَفَ الحِوَارُ الدَاخِلِيُ الثَائرَ لِيَحِلَ السُكُونُ وَالفَزِعُ مَكَانَهُ بِلَا جِدَالٍ
إِنَهُ هُوَ
المَوْتُ
لَمْ أَكُنْ أَحْلُمُ
لَمْ تَكُنْ هَذِهِ الرِسَالَةُ وَهْمَاً
لَمْ يَكُنْ الغَرِيبُ كَاذِبَاً
إِنَّها النِهَايَةُ

"
رَبِّ ارْجِعُونِ لَعِلِّي أَعْمَلُ صَالِحَاً فِيمَا تَرَكْتُ
"
وَجَاءَ الجَوَابُ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ
"
كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَآئِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُون
"
لِتَأخُذْ مِنْ قِصَتِي عِبْرَةً وَلتَسْكُبْ عَلَيْهَا عَبْرَةً وَخُذْ بِنَصِيحَتِي بِيَمِينِكَ وَلَاتَرْمِ بِهَا بَعِيدَاً وَرَاءَ ظَهْرِكَ

اغْتَنِم
حَيَاتَكَ قَبْلَ مَمَاتِكَ
شَبَابَك قَبْلَ هَرَمِكَ
صِحَتَكَ قَبْلَ مَرَضِكَ
فَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ
غِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ






نَسْألُ المَولَى جَلّ وعَلا أنْ نَكُونَ قَدْ وُفّقنَا فِي طَرْحِنَا كَمَا نَسْأَلُهُ تَعَالَى أنْ يَهدِي شَبَابَ الأمّة أجمع إلى مَا فِيهِ صَلاحُ دِينهِم ودنياهم ..


هذا وصلى اللهم وسلّم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

نقل لخير قلوبكم وصلاحها..



 توقيع : محمد

رد مع اقتباس