الاختبار .. الذي يواجه العقل البشري
ويفضح قدراته وحياديته
يتم عندما يواجه المواقف أو يصطدم بالأفكار
فنجد بعض العقول تصدر أحكاماً عامة
بالقبول أو الرفض من خلال تناول الموقف أو القضية بكاملها
وهي طريقة الهروب من المواجهة حتى لا توصف بالجهل
وعقول أخرى أكثر اتزاناً وميلاً إلى التفكر والتدبر
تتناول المواضيع والآراء بطريقة التحديد والتجزئة والتفكيك
وفصل المواقف عن بعضها حتى تظهر صورتها الحقيقية
وتأتي النظرة الشمولية من باب الربط بين العناصر
دون تحميل الكل وزر الجزء
إن في واقعنا الكثير من القضايا التي نخفق فيها إلى درجة السقوط
وتفضح طريقة تفكيرنا وانحيازنا
عندما نستدعي التاريخ والجغرافيا والصفات الشخصية
في قضايا دوائرها محددة المعالم
مثل الفتاوى والمقالات الصحفية والآراء المخالفة
فإذا أردنا أن نقيس نجاحنا أو إخفاقنا فعلينا مراجعة أحكامنا السابقة
وطريقة تفكيرنا
فقد نسلم لأنفسنا شهادة النجاح أو الفشل