21-03-2007, 10:25 PM
|
| |
رد: إعـــتِرافات شاعِرة وصحفية (هدى السعدي)
• حدثينا عن بدايات هدى السعدي ..
أول بزوغي كان في الجامعة ثم على صفحات الانترنت وأخيرا أعتمدت كشاعرة بعد صدور ديواني الأول دموع البنفسج ولعل اجمل ما قيل فيه... لقد ولد مولودك الأول رجلا.
يقال البدايات المحرقة تؤدي لنهايات مشرقة.. تأخر ديواني الأول لأنني كنت اؤجله عشرات المرات لعدم قناعتي ولرغبتي أن يكون أول خروجي لائقا وراقيا يلامس الذوائق المصقولة ولم أهتم قط بالخروج لأجل الخروج وديواني الثاني الذي أعده منذ أكثر من سنة ونصف يتعبني تماما كما اتعبني الأول فالآن لا أطلب من نفسي أن أنتج منتج بذات الجودة بل افضل وأحسن. ديواني الاول طبعته على حسابي وقد حدثتني عدد من دور النشر يطلبون إعادة نشره، وديواني الثاني سيطبعه ان شاء الله أتحاد الكتاب العرب وهذه شهادة اعتز بها. أنا ربما مقّلة ولكن لانيي انظم من حشاشة قلبي واقصى روحي ولطالما رميت الكثير من القصائد لاعتقادي انها لاترقى لما يليق أن يقدم لكم، أنا قاسية جدا على نفسي من هذه الناحية.
• برأيكِ وجود المنتديات .. هل يخدم الشعر والشعراء ..؟؟
المنتديات والمواقع أجل تفعل كثيرا وكثيرا جدا حيث ان ملابسات وقيود الإعلام التقليدي لا تطبق عليها.. أكبر والشعراء اليوم يهتمون بنشر نتاجهم على الانترنت. كما ان المنتديات تتيح تواصل دائم ومباشر بين الشاعر ومستمعيه...تمام ا كما نفعل الآن هنا.
• هل أثبتت المراة وجودها في عالم الأدباء ..؟؟
قديما أجل وبقوة... الخنساء ..خولة... ولادة بنت المستكفي ..هند بنت عتبة ..ومئات وآلالاف الأسماء. في العصر الحديث ربما البزوغ النسوي أكثر في الرواية والقصة منه في الشعر. وراهن متفوقات في ذلك.حتى على مستوى الخليج هذا شيء ملحوظ ومفرح ومحمود.
• أفضل الأوقات التي تفضليها للكتابة متى تكون ..؟؟
لما أكون وحدي. لما تستبد بي المشاعر. لما احزن كثيرا أو أغضب كثيرا. لما تشحذ همتي. ولما استحضر قضايا الامة فأراها مثل الموج ينحل في رصعات روحي.
• أذكري لنا نص ما زال عالقاً في ذاكرتكِ
كثير جدا.... لابي فراس وعنتره وطرفة والمتنبي وابراهيم الاسود وعبد الرزاق عبد الواحد وفهد العكسر وأمل دنقل ورعد الجبوري وابو القاسم الشابي والكثير الكثير... لكن هذه اللحظة اذكر المؤنسة لقيس ولا تصالح لامل دنقل... وكلاهما طويلة واقرا لكم من الأخيرهة.
أترى ان أخذوا عينيك ,,
ووضعوا جوهرتين مكانهما..
هل ترى ؟!
هي اشياء لا تشترى....
هذه الأيام تقفز إلى رأسي.. أبيات للمتنبي :
ارقٌ على ارقٍ ومثلي يارقُ وجوىً يزيد وعبرة تترقرقُ
جهد الصبابةِ أن تكون كما ارى عينٌ مسهدٌ وقلب يخفقُ
• هل أنتِ في رضى تام عن كتاباتكِ ..؟؟
ليس كثيرا... أكاد اقول كلا. انا في بداية الطريق وما اريده من نفسي أكثر بكثيييييييير مما انا عليه الآن... اريد أن أترك ارثا أدبيا حقيقا بالخلود... فكلا أكاد ان لا أكون راضية..
• ما هو أكثر شيء يشد أنتباهكِ عند قراءة شعر أو خاطرة
الصدق في العاطفة قوة اللغة جزالة التعابير والصور المؤثرة المبتكره والتي تحفر في الوجدان وتشق مجرى لريح وهواء لا يعرف طعمها الحارق البارد إلا متذوق جيد جدا.
• هل لـ حرية الكاتبة والصحفية العربية حدود .. ؟؟
أجل طبعا... لدواعي سياسية واخرى اجتماعية.. الكبت قضية متجذرة فينا من دهور.
• ماذا يعني الحب في حياة هدى السعدي ..؟؟
وجعٌ لا بد منه...وحياة وسط الموت...وتحدي لا يقدر عليه إلا كبار النفوس سامقوا الهمة.
الحب لمن يفهم الحب حقا.. خطير جدا بمقادر ألقه واطياف الحياة فيه خطير..ولكن كما قال المتنبي وقد فاز باللذات من كان جسورا..!
بل أعتقد أن الحب يحدد كل حياتنا.. من نحن إن لم نحب الله ولم نحب الاوطان ولم نحب أهلنا ولم نحب بعض الناس ولم نحب فكرة ولم نحب أعمالنا.... الحب انتماء... وكلنا نحتاج للانتماء وإلا انتهينا في متاهات ضياع لا آخر له.
• ما الذي يبكيك .. / يضحككِ ..
يبكيني الإذلال ويبكيني القيد المفتعل.... يضحكني الانسجام والتماهي والسلاسة .
آخر تعديل هدى السعدي يوم
22-03-2007 في 12:14 AM. |