عرض مشاركة واحدة
#1 (permalink)  
قديم 14-03-2007, 02:45 PM
هدى السعدي
عضو مجالس الرويضة
هدى السعدي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 448
 تاريخ التسجيل : 06-03-2007
 فترة الأقامة : 6282 يوم
 أخر زيارة : 16-04-2008 (08:28 PM)
 المشاركات : 63 [ + ]
 التقييم : 364
 معدل التقييم : هدى السعدي مبدع هدى السعدي مبدع هدى السعدي مبدع هدى السعدي مبدع
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي حوارية الألم/ هدى محمد السعدي.



حوارية الألم
بين أم وابنتها الصغرى

نظم : هدى محمد السعدي.

بغداد أسلمني هواكِ إلى السقمْ=لا أدّعي زعْماً هواكِ كمن زعَمْ
و إذا بَكاكِ المُدَّعون تبجُّحاً=فأنا التي أبكيك من فرط الألمْ
لك ذمةٌ من بعض حقكِ صونُها=حقاً و إن خَفرَت بها بعضُ الذممْ
رثَّت جفوني من حرارةِ أدمعي=حتى رَثى لي دفتري وبكى القلمْ
بوركتِ سيدةً تُجامل وحشتي=بعواطفٍ دمعُ الفؤادِ لها سَحَمْ
أو جارةً حفظت وداداً سالفاً=أو ذاتَ قربى ساقها حدثٌ ألَمّ
أدّيتِ واجبكِ النبيلَ ، و حــبّـذا=لو معشري الأدنوْنَ يرعوْن الحُرَمْ
لو عادَني منهم حبيبٌ ، لانتهى=بؤسي و خفّ أسايَ و الحظ ابتسمْ
بغداد إني لست أبكي مِنّــةً=لكنما لهوايَ اسبابٌ أهمْ
ما أنتِ جاريَتي و لستِ بجارتي=أو من صديقاتِ الصِّبا ، أو بنتُ عَمْ
بل أنتِ أمي .. أيُّ بنتٍ بَــرّةٍ=تَقوى امتلاكَ دموعها في فقدِ أمْ
أنا بنتُكِ الصغرى و قصةُ حبِّنا=مكتوبةٌ في خافقي بمدادِ دَمْ
لا تذكري عندي البُنُوَّةَ يا ابنتي=إذ ذاك لفظٌ منه معناه انعدمْ
إن الأمومةَ أصبحت كخرافـةٍ=في عرف من باعوا المبادئ والقيمْ
جاء الطغاةُ لهتك عِرضي عَنْوَةً=و بَنِيَّ - ياللهول- قد قالوا : بــِكَمْ ؟
عَرَضت عليهم " كوندليزا " قُبحَها=قالت : ألستُ بأمكم ؟ قالوا : نعمْ
بغداد يا أمي لقد فاجأتِني=وشبَبْتِ في قلبي المعنّى ألفَ هَمْ
فإذاً شعرتِ بغدرنا و عقوقِنا=و بأننا صرنا العبيدَ لمن ظلَمْ
و بأننا جئنا الكبائرَ كلَّها=والموبقاتِ إلى الفواحش ِ واللَّمَمْ
و بأننا .... و بأننا .... و بأننا ....=أشياء يَحسُنُ عند سامعها الصممْ
أنا لن أسامحَ يا ابنتي من أنكروا=طعمَ الحليبِ و أنكروا دفءَ الرَّحِمْ
الكافرين بأصلهم و بدينهم=المسلمين ثَرى العروبةِ للعجمْ
العاملين لدى الأعادي سُـخرةً=يتواطأون لأجل تهويد العَـلَمْ
ستُصَبُّ لعناتُ العراق عليهمُ=مطراً تمورُ بهِ شآبيبُ الحُمَمْ
بغداد يا بركانَ نار ٍ إن يَثُرْ=يصلى البريءُ لظاهُ قبل المتَّهَمْ
يطأ القواعدَ أوّلاً .. حتى إذا=جاشت مَراجلُ غيظهِ صَهَرَ القِمَمْ
لا ينفعُ الحُكّامَ فيهِ نفوذُهُمْ=أبداً ولا المحكومُ يَفدي من حَكَـمْ
و لسوف يأتي ، أو نراجعَ ذاتَنا=لا عاصماً منه و لا مِن مُعْتَصَـمْ
أنّى لقومكِ يا ابنتي أن يأ نَفوا=ذُلاً ، وأنفُهمُ ذليلٌ مصطلَمْ
السيفُ تغلبه العصيُّ إذا اعترى=صدأ ُ الحديدِ ذُبابَ حَدِّهِ و انثلَمْ
و الشعبُ إن تعدو عليه رُعاتُهُ=عَدْوَ الذئابِ الجائعاتِ على الغنمْ
فالشر أرجحُ كفّةً ، و النصر أبـــ=ـعدُ غايةً ، و الناس أقربُ للعدمْ
بغداد يا أملَ العروبةِ ، قَــضَّـــها=و قضيضَها ، ياركنَها العالي الأشمّ
لا تيأسي اليأسَ المثبِّــطَ كلَّـــه=فسياجُ عِــزِّكِ هُـزَّ ، لكن ما انهدمْ
لا بد من صبح ٍ جميل ٍ مشرق ٍ=مهما ظلامُ الليل ِ طالَ أو ادْلَهَمّ
النخلُ يُطْـلـِعُ للوجـود فَسائلاً=من تحت تُربتهِ إذا النخلُ انحطَمْ
و الطفلُ أقـوى مـا نـُعـِدُّ لثــأرنـا=من خائن ٍ قَزَم ٍ ، و من باغ ٍ قَـزَمْ
لا يهزمُ الأطفالَ جوْر ٌ، و اسألي=إن كان طفلٌ في فلسطينَ انهزَمْ
طفلُ العراق كما تَوَسَّمَ عزمَهُ=عمرو بن كلثوم ٍ مثالٌ في الشممْ
هـولٌ تـخِــرُّ له الجبابـرُ سُــجّــداً=لا إن تَرَعْرَعَ يـافـعـاً ، بل إن فُطِــمْ
و العز للإسلام .. . .. مهما طبّلوا=للجبت والطاغوتِ أو نصروا الصنمْ
ما بُـعْـبُــعُ الإرهابِ إطـلاقاً ، و لا=قصص التطرفِ ، لا ، و لا أي التُّهَمْ
سـتصـدُّنا عن نـصـر دين محـمـد ٍ=دَمُـنـا سيحضُنُ دينَنا ، و سننتقِمْ
سنقول للأزَماتِ ما اشتدّتْ بنا=( هذا أوانُ الشَدِّ فاشتدّي زيَمْ )
لن يهدمَ اللُّقطاءُ صرحَ المجدِ شَــ=شـيَّدَهُ العراقياتُ بالشرفِ الخـِضـَـمّ
فــالله يـا بـغـــدادُ أغـيَرُ غِـيــرةً=من أن يَرى الأقداسَ تُوطأ بالقدمْ
و حِماكِ يـا بـغــدادُ قُــدسٌ آخــرٌ=حَـرَمٌ منيعٌ ، لا أقلَّ من الحَرَمْ
و العُرْبُ يـا بـغــداد مهما غُـرِّروا=يَبْـقَوْن هم أهل الحميّةِ والكرَمْ
( الخير فيهم ) حسب قول نبيِّهم=و الله أخـبـَـرَ أنهم ( خيرُ الأمَمْ )
من لي أيا بغدادُ منك بقبلةٍ=أحظى بها يومَ اللقاء فماً لفمْ




رد مع اقتباس