13-03-2007, 09:48 AM
|
| |
رد: مُذكـــرة ليّلية (أول قطرات الشهد ) .
. 
أطياف الليل ..وتسرب الظلمة إلى أركان الزوايا حولي..
كأن الجهات الأربع تتضاعف..لتتسع بؤرة الإحتواء..
فيُنبتُ في شرايين الوحدة شعوراً بالتشتت ..والضياع..
كل ذلك..؛
يُجبر خطوات..عقلي على التقدم لـ اللحاق بسرب أوراقي الصامدة ,
التي تنتظرني بعد رحيلي عنها منذ بزوغ فجري..
على مقربة من تلك الأريكة البيضاء التي تملأ زاوية الغرفة الصامتة..
تركتها على وعد مني بالعودة مع إنسدال ستارة الدفء البارد المتعلقة بحبل المساء..!
هذه الليلة التي تحمل بين نسماتها عطر ذكرى قاتلة..
رقصت رقصتها الوثنية بقلبي مع إنشودة طيور صباحي..
تقودني لإطلاق قلمي لها...وخط سطوري بلون ثوبي حينها..,
أن أرسم الأنفاس اللاهثة من خجل اللقيا..
ودقات القلب التي كانت كـ طبول تقرع فتُحيل الصمت صخبٍ صاخِب !
تلك الخطوات المُرتبِكة .. كانت كـ لثغة طفل يحاول النطق..
السعادة الساذجة التي ترامت بين أطراف المكان..
وذلك المقعد الوثير من الأماني الغبية...
ياااااااااه
يالهذه الذكرى اللعينة..
كم تخلق بي سخط مقيت !
كم تشعرني بطول المسافات بيني وبيني..؟!
ذلك الكون الذي قبعت في محيطه.. ,
السلاسل المهداه من يديه الملطختين بسواد ادراكه..,
تلك الظلال الوهمية الحارقة..!
والسيف المنطلق من جفير خُبثهُ المُسلَط على عُنق أحلامي معه...
كل شيء مُرتبط بطعنته تلك؛
دعاني لإمساك قلمي هذه الليلة..
نزفتُ على تلك الأوراق المنتظرة ,
بـ دم من شريان الوجع...
كانت حروفي بمثابة..
سراب أمسكته بقبظة من واقعي لأرميه في وحل خداعه له وله!
فعلتُ ذلك ...لأتسكع غداً على إحدى وريقاتي المخلصة؛
وأخط توبتي عن ممارسة الوهم!!!
.
. |