عرض مشاركة واحدة
#1 (permalink)  
قديم 11-03-2007, 10:25 PM
سليمان المقداد
.:: كاتب وأديب سوري ::.
سليمان المقداد غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل : 29-11-2006
 فترة الأقامة : 6379 يوم
 أخر زيارة : 01-04-2008 (11:05 AM)
 المشاركات : 145 [ + ]
 التقييم : 324
 معدل التقييم : سليمان المقداد مبدع سليمان المقداد مبدع سليمان المقداد مبدع سليمان المقداد مبدع
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي سُـــ أَشْكَو إِليكِ ـــــقوطي



سُـــ أَشْكَو إِليكِ ـــــقوطي




دَثِّريني ..!!
قَدْ أزَفَ في نَبضي احتضارٌ
وَ حُفِرَ الشَّقاءُ على..!
عِظامـي

أتوقُ لِأنْ أستريحَ بِظِلِّ جرحي
وأدفن تحت ثرى هذا الجرحِ..!
هَامي

وَحيداً .. حزيناً .. أستضيء بِنارِ قَلبي
وأخْلُدُ عقيماً ... مُتْعَباً ..!!
كَالرّمادِ إلـى..!
الظَّلامِ

أبكمٌ أنا .. والبكمُ في منهجي.. يُجدي
تحجّر اللِّســانُ وتبعثّرَ..!
الكَــلامِ

أرهقني المسيرِ يا حبيبتي
أرهقني اللُّهاثُ في صخبِ..!
الزُّحـامِ

وثِقَلٌ مِنْ جَحيمي ...... يُضنيني
ثَقيلٌ في الأحلامِ .. وَفيِ..!
المُقـامِ

وعَزَّ عليَّ مِنْ شموخٍ خُضُوعي
وعزَّ عليَّ مِنْ وجعي..!
مَنامي

وَقَد ضاعَ الشّبابُ ....يا صغيرتي
فلا رَبيعـي يَعودُ ....ولا هُدوئي ..!
وانسجامي

وَانحنى الرّأسُ العليُّ.... وَجفّتْ عُروقي
وفاضتْ أدمُعي .... والدّمعُ..!
دامي

وليسَ إلاّكِ يداوي جرحَ قلبي
ولا أملٌ يجيءُ بِبرءٍ ..!
ولا رجاءٌ يشفيني مِـنْ..!
سقامي

فلا تستضعِفي ليثـاً جَسوراً
ما استَسلمَ لِـأسرٍ أو..!
لِجامِ

أنا.... مَنْ كانَ يجوبُ اللّيالي
شِهاباً ...مِثلَ نورِ الشّمسِ..!
سـامي

شُجاعاً لا يرفُّ لَـهُ جَـنـانٌ
كَريماً مِثلَ ماءِ المُزنِ ..!
هامي

عظيـماً لا تُدانيه الرَّزايـا
وَفيّاً ... في اقتـدارٍ..!
واحترامِ

جَسـوراً يعتلـي ظهْـرَ المنايـا
وَدوداً ... مثلَ أسرابِ ..!
الحَمــامِ

أردتُّ المُسـتحيـلَ ولَمْ أُلاقِ
سِوى حُزني وعَجزي ..!
واضطِرامي

وخُضّتُ النّارَ أشربُ مِن لَظـاهـا
وأسْكُبُ فَوقها غَضَبي ..!
وجَامي

فَمـا أَلْفَيْتُ طـولَ العمـرِ نَفسـي
وَضاقَتْ فـي مُجاراتـي ..!
عِظامـي

قضيتُ العُمـرَ .. يَدفَعُني غُـروري
إلـى حَتْـفي ويُمْعِــنُ في ..!
مَلامي

أَسوقُ النّفسَ نَحوَ المجـدِ سَوقاً
وَأَقْصِدُ مااستطعتُ إلى ..!
الكِـرامِ

لِأبنـي في ذُرا الدُّنيـا .. قصـوري
بِأحضانِ النُّجومِ ..... مع ..!
الغَمامِ

أرى الإنسـان .. في سَمْـكِ المعالي
أرى مُدُنَ الفضيلةِ ..!
والسّلامِ

ولكنّي هَويتُ إلى ........ سَـحيقٍ
وآلتْ كُلّها ..!
للانهـــدام

فما مـرّتْ بِذاكِرَتـي ... سـطورٌ
وإلاّ طعمها طعـمِ ..!
الحُمـامِ

غُرِمتُ بِزهوةِ الدّنيا .... غـروراً
فضيّعني بِزهوتها ..!
غرامي

جَنَيت بِروضِها ... آلامَ عُمري
وذُقتُ بِشـهدِها طَعمَ ..!
الزُّؤام

فَلَم أبرحْ أقومُ .. بِكلِّ عزمٍ
ويقهَرُني بِساحتِها ..!
قيامي

وأرمي كلَّ نائِبةٍ ...... بِسـهمٍ
فَأعياني .... وقد نفدَتْ ..!
سِهامي

خَسِرتُ بِلعبةِ الدّنيـا ... ورأسي
كَطودٍ ...... شامخٍ بينَ ..!
الرُّكامِ

ولو بعد المنيّةِ ....... مِنْ رُجوعٍ
لّكنتُ صَحِبتُ في قَبري..!
حُسامي





سليمان المقداد - بتاريخه



 توقيع : سليمان المقداد
كنتُ حريصاً جدّاً على انتزاعِ أدراني ..قبلَ أن أعتمِرَ كَفَني .. وألوذُ تحتَ نَصيلةَ قبري ...فكانَ أنْ عُدّتُ إلى رُشْدي ...وتُبْتُ إلى ربّي




لِـ حِوار .. هادف .. ومُثمر

[email]mogdad67@hotmai l.com[/emailsize][/align][/B]

رد مع اقتباس