جنازة حزينة و حارّة لطفلة الشرقية المغتصَبة
17/01/2010 م
فهد الاحمدي
خيم بالأمس الحزن على سكان محافظة الشرقية الذين ودعوا جسد الطفلة،
التي لقيت مصرعها على يد ذئب جائع لم يكتف بنهش براءتها، وإنما قرر
التمثيل بجثتها لم يرأف بجسدها أو سماتها البريئة. وذُكر أن الطفلة شُيعت
جنازتها أمس بحضور المئات من أهالي قريتها "نجوم" التابعة لمركز كفر صقر.
وخيّم الحزن على الجميع لأن الشرطة حتى لحظة تشيع جثمانها لم تكن قد
تمكنت بعد من الوصول الى مرتكب الواقعة الذي نجح في اختطاف الطفلة
واغتصابها، ثم قتلها ومثل بجثتها.
وقعت هذه الجريمة البشعة التي شهدتها محافظة الشرقية مساء الاثنين
الماضي، 11 يناير الجاري، حيث تعرضت دينا التي لم تتجاوز بعد عمر الخمس
سنوات، للاعتداء الجنسي بشكل متوحش من مجهول، وبعد أن أفقدها
براءتها أزهق روحها وبقر بطنها وأخرج أحشاءها من جسدها.
وقد عثر أحد مواطني القرية على جثتها مساء الثلاثاء 12 يناير الجاري، حيث
كانت ملفوفة بكيس بلاستيكي، وملقاة بصندوق للقمامة. وبإخطار رجال
الشرطة قارنت أوصاف الجثة ببلاغ والد الطفلة الذي تقدم به ليلة اختفائها،
وتبين أنها الطفلة المبلغ عن اختفائها، والتي أشعلت بشاعة جثتها نيران
الغضب في قلوب الجميع.
وربما يكون مرتكب الجريمة يعاني من اضطراب نفسي دفعه لذلك، أو أنه
مدمن مواد مخدرة ارتكب جريمته في لحظة غاب فيها عقله عن الواقع، حتى
يرتكب مثل هذا الجرم.
ويكثف الآن رجال الشرطة جهودهم للقبض على المتهم لتهدئة الرأي العام
بالمحافظة من ثورتهم، لصعوبة استيعابهم للواقعة البشعة التي شغلت بال
الأهالي على بانتهن وأطفالهن، بعد أن أصبحت جرائم الاعتداء الجنسي
ترتكب بشكل غير طبيعي لم يعتده المجتمع المصري من قبل.