الحب عذاب
كثيرا ما نرى هذه الكلمة حتى في دورات المياه(أعزكم الله) فهل من كتبها يعي معناها أم هو التقليد الأعمى
وكثيرا ما نرى أيضا (I love you) فهل من كتبها يجيد هذه اللغة أم هو التقليد وأيضا بعض الرسومات مثل :
إلى آخره من علامات الحب والغرام فهل هؤلاء يحبون حبا صادقا !!!!
لا
إن هـذا الحب ( الشيطاني ) لا يجر إلا إلى الرذيــلـــه وســـوء الخاتمـــة إن لـــم يتراجــــع عــنـــه ، فأشرف الحب وأنقاة حب الله و رســولــه ثم حب الوالديــن والزوج لزوجتــة والزوجة لزوجــهــا وكذلك حب العلم والتعلــم وحب الأخــلاق الرفيعـــه .. وما إلى ذلك فهذا الحب لا عذاب فيه .
فمـــاصــدق ..
من قال .. إن الحب هـــو العـــذاب
مــــا صدق..
من قال .. إن الـــحب هــو الألــم ..
مــــا صـدق ..
من قال .. ( إنني ما جنيت من الحب إلا الدمـــوع وسهـــر الليالـــــي ) فـلـــيـــس هـــذا هـــو الحـــب الحقيقي .
فمن الملاحظ أن أكثر من يقع في الحب هــم المراهقين ، فالحرمان العاطفي من الأبوين هــو السبب الرئيسي الذي يعرضهم للإنحراف ، والبحث عن الحب خارج نطاق الأسرة ، فيتعرض الشاب أو الشابه بحكم سن المراهقه إلى الحب الشيطاني ، فينجرف مع تيارات هذا الحب فيحدث مالا يحمد عقبـــاة
قال أحد العاشقين الأشقياء :
رهبــــــان مدين والذيــن عهدتهـم *** يبكون من حذر العذاب قعودا
لو يسمعون كمــا سمعت كلامها *** لخروا لـــعزةِ ركعاً وسجــودا
وهذه قصة شاب عاشق من شده عشقــه .. يقول والله إني أرى عشيقي بين آيات الــقـرآن ..
نســوا أن الحب الحقيقي هو الحب في الله المأجورين فيــه
ما عرفوا أن الحب في الله ولله هو الأنقى والأطــهــر، ليس فيه من العذابات شيء .
الحــــب للرحــــمــــن جــل جلالــــه *** هــو مستحق الحب والأشــواقِ
فاصرفــه للملك الجليل ولُــــذْ بـــــه *** من كـــل ماتخشــاه من إرهــاقِ
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله تعالى يقول يوم القيامــه : أين المتحابون بجــلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لاظل إلا ظلي ) .. " رواه مسلم " .
وعن معاذ رضي الله عنه قال .. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( قال الله عز وجل : المتحابون في جلالي ، لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء ) .. "رواه الترمذي ، وقال : حديث حسن صحيح .
اللهم أشغل قلوبنا بحبك .. وألسنتنا بذكرك.. وأبداننا بطاعتك .. وعقولنا بالتفكــر في خلقك والتفقــه في دينـك .... اللهم آمـيـن.