عرض مشاركة واحدة
#1 (permalink)  
قديم 20-12-2009, 11:38 AM
ابو شيبه
عضو مجالس الرويضة
ابو شيبه غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 4553
 تاريخ التسجيل : 18-12-2009
 فترة الأقامة : 5264 يوم
 أخر زيارة : 26-10-2010 (12:56 AM)
 المشاركات : 174 [ + ]
 التقييم : 1314
 معدل التقييم : ابو شيبه عضو الماسي ابو شيبه عضو الماسي ابو شيبه عضو الماسي ابو شيبه عضو الماسي ابو شيبه عضو الماسي ابو شيبه عضو الماسي ابو شيبه عضو الماسي ابو شيبه عضو الماسي ابو شيبه عضو الماسي ابو شيبه عضو الماسي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي على الراس يا لابسة عباية الراس



بسم الله الرحمن الرحيم


..الإحترام والتبجيل ..أحياناً يكون رسالة صامتة ..وكلمات تسري في الإحساس والشعور ..وحوار لكنه بالسلوك لا الألفاظ ...

..وفي خضم عالم متغير ..يبقى الإنسان هو المحور وقطب رحى هذا التغير...منه وإليه ..فيتأثر ويؤثر ..والتغيير كما يكون في الظاهر ..يكون في الباطن كذلك ..بل هو المحل الأول للتغير الظاهري ...


...الحياء ..قيمة انسانية نفيسة ونبيلة ..يرتديها كل من وهبه الله الفطرة السليمة ، منذ نعومة أظفارة إلى أن يبلغ أرذل العمر ..

..وعوامل (التعرية ) و النحت التي صنعتها رياح الحضارات من شتى اتجاهاتها ...كان لها الأثر الكبير وبصمتها الظاهرة على صخرة الحياة المتمثلة في (الحياء) ..

..وعندما بزغ فجر الإسلام ..يشق ضوؤه متاهات الليل الدامس ..ويخفف من تيارات الريح العاصف والتي (جرفت ) الكثير من (المعالم ) والآثار ...فأصبحت خريطة الإنسانية بدون أي معلم ، صحراء قاحلة متساوية التضاريس ..وكل الإتجاهات (متاهات) والجهات سواء ..لعبت رياح الإنسانية الظالمة في أرض الإنسانية الحالمة ..فعاشوا في (التيه) سواسية ..

..وجاء الإسلام بتشريعاته ..وقوانينه ..فسقى مابقي من بذرة (الإنسانية ) بماء (الوحي ) ..فمن كان فيه رمق من (حياة )وبلغه السقاء (عاش ) وترعرع في كنف النور ..وأعاد خريطة الحياة من جديد ..

(الحياة ) و (الحياء) كلمتان متلازمتان ..وقيمتان لا تنفكان ..كالروح في الجسد ..وكالجسد للروح ..

الحياء بيئة ..تنمو فيها الحياة الصالحة ..



..

..

..

معذرة ..لقد أطلت عليك أيتها الفاضلة ...وأسهبت في الوصف ..على مشارف مملكتك ..وتطفلت لأزايد عن شرفك ..

أنتِ (فقط ) من ترسمين لوحة (الحياة ) بريشة (السلوك ) بألوان (القيم ) ..

..صدقيني نحن لنا حرية الإختيار ..وتقدير النافع من الضار ..وكل يرى هذه الحياة بمنظار ...

لكن ..

منظاري أنا ومسباري ..لم يخطئ هدفه ..ولم يخب حدسه ..

..ربما يرى من بيعنه (رمد) أنني (أتهم ) غيرك ..وأتطرف إليك ..

لكن ..

لكن (الحياء ) هو مقياسي ومعياري ...فإذا تكسرت بعض حروفه ، تكسرت معانيه ..وإن صمد في وجه الريح ..بقي (رمزاً ) ..

وسلامي إلى زارعة (الحياء) بين أشواك (العراء)




رد مع اقتباس