على ضوء الأحداث الحاصلة هذه الأيام .. والتراشق الإعلامي الكبير الحاصل بين الإعلام الرياضي المصري والإعلام الرياضي الجزائري .. وما تضمنه هذا التصعيد من تبادل لكلمات وعبارات مسيئة للبلدين وكأنهما عدوان لدودان ولا يجمعهما تنافس رياضي شريف ... أقول إن العروبة ضاعت وسط هذا الزخم الرياضي الغير شريف ... وهو فعلا تنافس رياضي غير شريف ما دام أن الحال وصل إلى ما وصل إليه الإن ...

تعجب عندما تقرأ الخطوط العريضة في الصحافة الجزائرية والصحافة المصرية وما تتضمنه هذه الخطوط من عبارات مسيئة للبلدين وقد إزدادت حدة المنافسة والصراع إلى عصبية كريهة دخلت حتى في الأمور السياسية بين البلدين وصار الكل يشتم الثاني .. وصار الكل يلفق للثاني الأكاذيب وخلق قصص غير صحيحة أججت الشارع الرياضي في البلدين .



سلام على العروبة التي سقطت حتى في رياضتها ونجحت في ذلك بإمتياز ولا فخر ...


إن ما يحصل الآن ليكشف لنا حقيقة سبب تخلفنا في كل شيء .. إنه التعصب الأعمي ... وحب الذات حتى ولو كانت على خطأ وإلا فما ضير الجزائري لو تأهلت مصر .. أليست دولة عربية .. وما ضير مصر لو تأهلت الجزائر على حسابها .. إليس المتأهل عربي ... أم أن حب الذات جعل الكل لا يتمنى الآخر يتأهل حتى ولو أدى ذلك لتكسير باصات نقل اللاعبين واستفزاز المشجعين في الشوارع وفي وسائل الإعلام .



شيء يدعو للتعجب والضحك في آن واحد ...



ما كتب أعلاه كان قبل مباراة السودان ...