عرض مشاركة واحدة
#1 (permalink)  
قديم 24-02-2007, 09:18 AM
أبوندى
:: مشرف سابق ::
أبوندى غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 54
 تاريخ التسجيل : 13-11-2006
 فترة الأقامة : 6426 يوم
 أخر زيارة : 20-04-2012 (02:17 PM)
 العمر : 47
 المشاركات : 1,538 [ + ]
 التقييم : 597
 معدل التقييم : أبوندى عضو فضي أبوندى عضو فضي أبوندى عضو فضي أبوندى عضو فضي أبوندى عضو فضي أبوندى عضو فضي
بيانات اضافيه [ + ]
جديد أحبه ولكني لست ضحيه!!!يستحق القراءه,,







أُحِبُّهُ . . وَلَكِنِّي لَسْتُ ضَحِيَّه ..!!!




رسالةٌ بقلم فتاة


--------------------------------------------------------------------------------


كثيرةٌ هي القصص و الحكايات

التي نقرأها عما يحصل في ذلك العالم الإفتراضي ( النت ) .

لا تخلو من مصيبة أو نائبةً . . .

كلها تنمُّّّ عن عالمٍ مظلمٍ موحش . . .

يسوده الغدر . . .

تلفهُ الفتن . . .

وتحيط به من كل ناحية إغراءات و شهواتٌ و زخارف .




فهذا الشيخ أصبح من عشاق المواقع الإباحية . .

وهذه الداعية وقعت ضحيةً شاب ذئب . .

وتلك الفتاة أدمنت الشات . .

وهذا الشاب أصبح فاسداً . .

وذاك و تلك وهم وأؤلئك . . . .

كلهم سقطوا .. و انحرفوا . . و ضلّوا .





هذا ما نسمعه عن عالم النت دائماً

و ها أنا الآن . .

لأقص لكم أيضاً قصتي مع الشبكة العنكبوتية !

فلستُ أقلّ حظاً ممن سنحت لهم الفرصة

لينشروا قصصهم ويعبروا عن مآلهم

سأحكي لكم ما حصل لي . .

وما حلَّ بي

منذ أن بدأت استخدام النت

و أنا في عمر الخامسة عشرة .






دخلتُ هذا العالم الجديد بكل سعادةً به . .

مواقع مما تشتهيها نفسي .

موادٌ و مواضيع هي التي أريدُها بعينها

فما أجمل هذا العالم !



بدأتُ أخطو معه خطواتٍ جادةً في حياتي . .

مع المواقع الإسلامية

مع المنتديات

حتى مع المسنجر .


تعرفتُ أكثر عن ديني . .

و عرفتُ حقاً ما هو الإلتزام . .

وكيف يكون التقرب لله . .





التقيتُ بأخواتٍ لم أكن لألتقيهنَّ في حياتي العادية .

أحببتُهنَّ في الله و جلسنا طويلاً نتحادث

نبدي رأينا

نخفف همَّنا

نخطط و ننفذ

وتشدُّ إحدانا على يد الأخرى .



هناكْ ! عرفتُ الطريقَ الحقّ . .

هناك! كانت أول خطوات بدأتُ بها حفظ القرآن بِجِدّ

وكانت أيضاً أولى الخطوات لتطبيق سنن كثيراً ما ضاعت من حياتنا .

تعلمتُ أساليب للدعوة . .

سمعتُ دروساُ لشيوخٍ أفاضل . .

تعلمتُ عن البدعة و أشكالها و آثرها

عرفتُ أحكاماً شرعية . .

بكيتُ و ضحكت

و أسعدتُ أناساً و أفدتهم

فكم طلبَ مني أحدهم طلباً فأنجزته له من خلال شبكة الأنترنت .





زرتُ مواقع أخرى :

فتعلمتُ التصميم على برنامج الفتوشوب

و برامج ترفيهية و تعليمية أخرى

و تصفحتُ مواقع حَوَتْ معلوماتٍ عامةً مفيدة .

ولقد ساعدتني الشبكة في دراستي مساعدة جليلة

فكانت مصدر جميع أبحاثي المدرسية

ونشاطاتي الإذاعية و اللامنهجية .






لقد كان بحراً واسعاً خضتُ غماره

و أخذتُ منه الآليء و الأصداف

و احتفظتُ بها معي .


بالمعنى الآخر . .

عشتُ حياتي سعيدةً وسط ذاك العالم

فرحةً بما أنجزتُ على صعيدي الشخصي

مع من أُحِبُّ و بالطريقةِ التي أُحِب .




لا أنكر أنّ هناكَ أخطاءً و زلاتٍ تُرتَكب

ولكنَّ هذا لا يعني أن شبكة الأنترنت عالم محفوف بالفواحش .

فإننا أيضاً في دنيانا خارج النت نُخطِيء و نُذنِب .

وفي كلا الموضعين علينا الحذر

واتخاذ الإحتياطات

ومراقبة النفس

و استحضار النية .





لكن الفرقَ الوحيد الأكبر....

هو أن الشبكة العنكبوتية هذه

توفر لكً ما تريدُ من أجواء

و تلفكَ بما تطلبهُ من مطالب

من غير تعبٍ ولا عناء .




من خلال ذلك العالم

استطعتُ حقاً أن أصل لحياتي التي أريد

و التي انعكست بالطبع على حياتي الإعتيادية خارج محيط الشبكة .



فـ " أُفٍّ " لمن شَوَّه صورةَ هذه الشبكة

بناءً على أفعاله التي أملتها عليه شهواته وزلاته

و بناءً على تجربته الخاطئة الفاشلة مع الشبكة العنكبوتية .

فأصبحت هذه هي الصورة العامة عنها

[ بيت حفّ بالمصائب و حُشِيَ بالنوائب
واكتسى بثوب ا لضياع و التيه و الحيار ] .

حتى لا أقابل أحداً و يعرفْ أنني أدخل الشبكة

إلا ويستغرب و يستعجب !!

وتبدأ الإستفسارات :

عن طبيعة دخولي للشبكة

و ماهيةِ تصرفاتي فيها

وأين أهلي عندما أدخلها

وكيف سمحو لي . . . الخ من الأسئلة

و التي تنبيءُعن فكرةٍ مسبقة

تقول بأن مستخدم النت هو في الغالب :

مضياع لوقته

فاسد في خلقه

فاشل في حياته .





أرجوكم لا تظلموا النت . .

و لا تلقوا بوزركم عليه . .

فأنتم من ظلمتم أنفسكم و جنيتم عليها .


وما هذا العالم . . سوى نسخة أخرى عن عالمنا الحقيقي

تمارس فيه حياتك هي هي كما تمارسها في الحقيقة

لكنّ توفّر جوّ من السرّية و البعد عن الآخرين

هو ما يطلق العنان للنفس لتخرِجَ ما كان مخفياً من عيوب و آفات

و تنشر ما بها من شهوات و نزوات

ولتتحكم و تلقي بأوامرها و بالتالي . . .

إلى الهلاك .





إذن فقد كان .. هذا من أحبُّ

ولم أكن يوماً ضحيةً له افترسها و استفرد بها

بل كنت أنا دائماً صاحبة الموقف

والمُمسِكةَ بزمام الأمور

حتى لو كانت هناك أخطاء و زلات . . . .

فإنه جلَّ من لا يسهو .


أختكم

مستخدمة النت منذ سنتين . .

17 سنة

حرر في 5/6/2006 . .


--------------------------------------------------------------------------------



انتهى النّقل

ولا أجد سوى أن أقول

كثّر الله من أمثالها

ورزق الجميع السّتر والعفاف

والظّن الحسن بالآخرين,,



 توقيع : أبوندى

1000 مليون شكر لسيد الإبداع عبدالرحمن سيف

رد مع اقتباس