مجالس الرويضة لكل العرب - عرض مشاركة واحدة - الحاضر الغائب (( جمعية البر الخيرية بالرويضة ))

#4 (**permalink**) 14-02-2007, 11:54 PM

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه ، أما بعد
فبصفتي عضوًا في الجمعية والأمين العام لمجلس إدارتها ، فإنه يشرفني أن أوضح بعض ما لعله غمض على إخواني ممن كتب مستفسرًا أو شارك مؤيدًا ، أو ممن قرأ وتساءل في نفسه .
وأشكرهم على طرق مثل هذا الموضوع ، الذي ما دفعهم إليه إلا حرصهم على الخير ومحبتهم لنشر كل ما من شأنه نفع إخوانهم . وإن كنت أتمنى منهم زيارة الجمعية ولو لمرة واحدة ليطلعوا عن كثب على أعمالها ويروا أنشطتها ، ويكونوا على علم بما قد لا يحضرهم وهم يكتبون مطالبين بالمثالية والأكمل دون إلمام تام بالظروف المحيطة ، فليس راء كمن سمع ، والجمعيات لها ميثاق من وزارة الشؤون الاجتماعية ، ولديها تعليمات تسير عليها ، ويردها بين الفينة والأخرى تعاميم وقرارات منظمة للعمل ، إضافة إلى أن هناك معوقات تحول دون بلوغ المأمول ، وأن العاملين في عضوية المجلس من المحتسبين دون أجر مادي ، وليس على المحسنين من سبيل .
ولئلا أطيل ، فإني سأتناول كلام أخي أبي سيف فقرة فقرة .
قوله : نشاط الجمعيات الخيرية في الغالب مساعدة المحتاجين وجمع التبرعات واستقبالها ، أقول للأخ الكريم : هذا هو صميم عمل جمعيات البر الخيرية كما حدده ميثاقها ، ومن هنا فلا يجوز لأحد مطالبتها بما ليس من شأنها ، خاصة ونحن في عصر ينادى فيه بالتخصص وعدم تعدي أحد على مجال عمل الآخر .
قول أخي : وفتح حلقات تحفيظ القرآن الكريم وتوعية المجتمع الذي في نطاقها . أقول : فتح الحلقات ـ أخي الكريم ـ من اختصاص الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن لا جمعيات البر ، فآمل ألا يخلط بين المؤسستين ، فكل منهما لها مجال عمل مستقل عن الأخرى .
قول أخي : ما أعرفه عن جمعيتنا هو توزيع المساعدات نقدية وعينية على من هم في حاجتها . أقول : هذا هو المطلوب منها إضافة إلى ما ذكر من جمع التبرعات مالية أو عينية ، أو جمع الورق وفائض اللحوم ، أو توزيع زكاة الفطر أو لحوم الأضاحي ، ولعل أخي نسي مشروعًا من أكبر المشروعات التي تشرف عليها الجمعية وتعد له ماليًّا وعينيًّا وبشريًّا ألا وهو مشروع تفطير الصائمين ، حيث يفطر أكثر من عشرين ألف شخص على مدار الشهر الكريم ، في أحد عشر موقعًا موزعة على ( الرويضة ـ سنام ـ طحي ـ القصورية ـ السرداح )
قول أخي : ما نريده من الجمعية هو إقامة الندوات والمحاضرات العلمية منها والتثقيفية ، وليس الاعتماد فقط على مكتب دعوة الجاليات بالقويعية . أقول : جزاك الله خيرًا على حبك للخير وحرصك على نشر الدعوة ، لكن التعاميم المنظمة لعمل الجمعيات تمنع من إقامة مثل هذه المناشط مستقلة ، لأنها مما تختص به مكاتب الدعوة وتوعية الجاليات ، ومع ذلك فإن الجمعية بذلت ما تستطيع من جهد ووفقت لاستغلال مشروع التفطير لتوعية الجاليات بالذات ، حيث تمت مكاتبة كثير من مكاتب الدعوة ، وجمع أكثر من خمسة عشر ألفًا ما بين كتاب وشريط ومطوية وزعت في أثناء التفطير ولله الحمد .
وللعلم فإن الجمعية منذ أكثر من ستة أشهر أو تزيد تحاول فتح مركز للتدريب بمقرها ، لتدريب أبناء المستفيدين منها وغيرهم ، وما زالت المعاملة دائرة بين وزارة الشؤون الاجتماعية والمؤسسة العامة للتعليم المهني والتدريب الفني إلى الآن .
قول أخي : لكل جمعية خيرية رقم حساب لدى بعض البنوك وأتوقع أن الجمعية لديها كذلك حساب ولكن ما أريد قوله هو أن الكثيرين لا يعرفون عن هذا الرقم أي شيء ، فمن واجب الجمعية إذا أرادت الدعم أن تنشر رقم حسابها بين الناس ... إلخ . أقول : لم تنس الجمعية نشر أرقام حساباتها ، وقد وزع قبل رمضان منشور توعوي عن نشاط الجمعية في مشروع التفطير ، وسجلت عليه أرقام حسابات الجمعية ، وكذلك وضعت لوحات كبيرة عن المشروع اشتملت على أرقام الحسابات ، ووجبات تفطير المسافرين التي توزع في نقطة التفتيش التابعة لأمن الطرق مغلفة في أكياس طبع عليها اسم الجمعية وأرقام حساباتها ، وللجمعية تقويم بأوقات الصلوات توزعه على المساجد فيه أرقام حساباتها ، إضافة إلى منشورات ألصقت على الصرافات ، لكن يدًا عابثة أزالتها ، فلله الأمر من قبل ومن بعد ، ، مع أني أقول أيضًا : من واجب الداعم إذا أراد دعم الجمعية أن يتصل بالمسؤولين عنها ، أو يزور مقرها ، أو يسأل ويستفسر ، فلا أظن عدم نشر الحسابات يشكل عائقًا لمن أراد الخير ، ومع هذا فنعد بتوسيع الإعلانات مستقبلا ونشر أرقام الحسابات بشكل أكبر .
قول أخي : لماذا لا يكون لدى الجمعية رقم مخصص لإرسال رسائل الجوال ... إلخ . أقول : لعل هذا الأمر يعرض على المجلس في جلسته القادمة بعد أيام قليلة ، وهم من يقرر وضع هذا الرقم من عدمه .
وأما ما تمناه أخي سيوف ، فلا إجابة عنه عندنا ، وإنما إجابته لدى سمو الأمير الوليد ، ولكن للعلم فنحن نرسل بين الفينة والأخرى خطابات نطلب فيها دعم الجمعية ، ولا سيما قبل رمضان ، وقد تصل هذه الخطابات إلى أكثر من ألفي خطاب للأمراء والتجار والمؤسسات الكبيرة ، وهذا هو الجهد وعلى الله التكلان .
وجزى الله من شارك وأثار الموضوع خيرًا ، ونتمنى ممن يريد أي استفسار زيارة الجمعية في موقعها ، كما يسرني دعوة من يريد تنظيم زيارة لطلاب أو مسؤولين أو مواطنين للاطلاع على عرض شامل ( بوربوينت ) عن الجمعية منذ بداياتها وحتى آخر مناشطها ، ونحن نرحب بأي اقتراح أو تعاون أو مشاركة ، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه .