عرض مشاركة واحدة
#1 (permalink)  
قديم 01-08-2009, 01:44 AM
عبد العزيز بن عبد الله
عضو مجالس الرويضة
عبد العزيز بن عبد الله غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
لوني المفضل Chocolate
 رقم العضوية : 778
 تاريخ التسجيل : 13-04-2007
 فترة الأقامة : 6245 يوم
 أخر زيارة : 21-01-2013 (09:48 PM)
 المشاركات : 337 [ + ]
 التقييم : 5065
 معدل التقييم : عبد العزيز بن عبد الله عضو الماسي عبد العزيز بن عبد الله عضو الماسي عبد العزيز بن عبد الله عضو الماسي عبد العزيز بن عبد الله عضو الماسي عبد العزيز بن عبد الله عضو الماسي عبد العزيز بن عبد الله عضو الماسي عبد العزيز بن عبد الله عضو الماسي عبد العزيز بن عبد الله عضو الماسي عبد العزيز بن عبد الله عضو الماسي عبد العزيز بن عبد الله عضو الماسي عبد العزيز بن عبد الله عضو الماسي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الفقد في حياتنا بين والوهم والحقيقة



من أعظم ما يمر على النفس في حالات استرخاءها وتأملاتها .. هو إحساسها بالفقد , والحاجة , والوحدة , وأنها تعيش في عزلة عن العالم الخارجي كله حتى لو كانت في وسط صخبه وضوضاءه وحركته الدائمة التي لا تقف ..
هذا الشعور يتملك الكثير ممن أنعم الله عليهم وأيضا ممن لا يملكون من الدنيا إلا القليل.. فهل هذا الإحساس صادق أم لا ؟؟ خصوصا إذا كان يعتري جميع طوائف المجتمع وكل فئاته .. أم أن هناك من هو صادق في إحساسه وهناك من هو متوهم يعيش في تخبطات نفسيه أحالت حياته إلى حزن وهم وتفكير دائم لا منقطع ..

هل نلتمس العذر للفقراء والمساكين واليتامى والأرامل والمطلقات والعوانس عندما يكون الفقد في حياتهم شيء واقعي حقيقي .. أم نقول إن هذا الإحساس كاذب يلجأ له البعض في حال عجز عن التخلص من واقعه الحقيقي الذي لا يستطيع أن يغيره بنفسه إلى ألم نفسي يشعره بالوحدة والفقد والحاجة..

إن الفقد في حياتنا يا إخوان شيء موجود لا يمكن أن نتجاهله مهما تحققت جميع أمانينا وطموحاتنا .. ولا يمكن لأي شخص أن يدعي قدرته على الإكتفاء بنفسه وعدم الحاجة للغير .. فإن أظهر بعض قدرته على ذلك , فلا تعدوا كونها قوة وطاقة محدودة سرعان ما تنهار .. وستظر حاجته وفقده حتى في هيئته وشكله .. فلا يمكن لشخص منا أن يحاول إخفاء فقده لأمه الراحلة أو صديقه المخلص أو زملائه الذين تعود عليهم سنين طويلة .. وغيرهم كثير ولكن هناك صور نمارسها في واقعنا المعاصر تدل على أن بعض هذا الفقد ما هو إلا وهم أوجدناه وخسرنا من الوقت والجهد والمال الكثير لنعيش بعض السعادة ونتناسى سبب الفقد الحقيقي إن كان هناك أصلا فقد يستحق أن نفكر فيه .

إن كثرة الشعراء وقنواتهم ومواقع المحادثات وما يسمى ( التشات ) وقنوات ومواقع الزواج والإستراحات ومكاتب السفريات والرحلات السياحية وظاهرة المباهاة بكل ما تنتجه التكنولوجيا والصناعات من جديد كالجوالات وموديلات السيارات والتفاخر بالولائم وما يحدث في الزواجات من بذخ وسرف ما هو إلا إفرازات لما نعانيه من فقد في دواخلنا الشخصية وحاجتنا إلى الإشباع ولن يحصل أبدا مهما عملنا وتفاخرنا وسابقنا غيرنا .. لأن هذا شيء مؤقت ينتهي بوقت محدد لتعود النفس من جديد لحالتها الأولى لتعزف على وتر الفقد والحرمان والبحث من جديد عما يملأها ويشبع رغباتها ..

إن أي إستئناس بغير الله , لا يولد إلا زيادة في الفقدوالحرمان ..

أسأل الله أن لا يجعلنا من المحرومين في هذه الدنيا والآخرة

وعذرا فالمقال كتبته على عجل وبلا أي ترتيب

تحيتي لكم



 توقيع : عبد العزيز بن عبد الله
رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِي نَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ


آخر تعديل عبد العزيز بن عبد الله يوم 01-08-2009 في 01:54 AM.