عرض مشاركة واحدة
#1 (permalink)  
قديم 27-07-2009, 11:30 PM
الغمام الماطر
عضو مجالس الرويضة
الغمام الماطر غير متواجد حالياً
    Male
لوني المفضل Black
 رقم العضوية : 3734
 تاريخ التسجيل : 21-06-2009
 فترة الأقامة : 6012 يوم
 أخر زيارة : 17-03-2021 (10:45 AM)
 الإقامة : الرويضة
 المشاركات : 246 [ + ]
 التقييم : 5927
 معدل التقييم : الغمام الماطر عضو الماسي الغمام الماطر عضو الماسي الغمام الماطر عضو الماسي الغمام الماطر عضو الماسي الغمام الماطر عضو الماسي الغمام الماطر عضو الماسي الغمام الماطر عضو الماسي الغمام الماطر عضو الماسي الغمام الماطر عضو الماسي الغمام الماطر عضو الماسي الغمام الماطر عضو الماسي
بيانات اضافيه [ + ]
تعال أكلت لحوم البشـــــــــــ ــــــر ***()()()&



أكَلـــت لحــوم البشــر



إن من ما عمت به البلوى ، وكثرت منه العدوى ، تلكم المجالس التي يحضرها إبليس وحزبه ، تلكم المجالس التي قد لا يخلوا مجتمع منها ، هذه المجالس التي تكون حسرة وندامة على أصحابها يوم القيامة ، ألا وهي مجالس الغيبة ، تلكم المجالس التي يُتكلم فيها في الأعراض ، ويُنالوا فيها من أنفًسٍ معصومة ، تلكم المجالس التي يقال فيها فلانٌ فيهِ كذا وكذا .... ولا حول ولا قوة إلا بالله ، ألم يعلم هؤلاء المساكين الذين جعلوا من أعراض إخوانهم المسلمين فاكهةً يتفكهون بها في مجالسهم ، ألم يسمعوا قول الله تعالى : (( ولا يغتب بعضكم بعضا * أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتـًا فكرهتموه)) ، والغيبة أخي المسلم : هي ذكرك أخاك بما يكره .


فبعض الناس مريض القلب ، لا يعرف لله قدرًا ، فتجده لا يتلذذ بمجلسه حتى يقع في أعراض المسلمين ، ولو قيل له أتقِ الله ، قال : أنا لا أقول إلا شيء صحيحـًا ، وما علم المسكين أنه بفعله هذا قد ارتكب ذنبـًا من كبائر الذنوب ، قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – (( لما عرج بي مررت بقوم لهم أظافر من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم ، فقلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ، ويقعون في أعراضهم )) .
واعلم أخي أن الغيبة ليست خاصة باللسان فقط ، بل وحتى بالحركات والإشارات ، والغيبة من حقوق البشر فلا يغفرها الله إلا إذا ستباح صاحبها ، قال – صلى الله عليه وسلم – : (( الغيبة أشد من الزنا )) قيل : وكيف ؟ قال : (( الرجل يزني ثم يتوب فيتوب الله عليه ، وصاحب الغيبة لا يُغفر له حتى يغفر له صاحبه )) ، فاتقِ الله يا عبد الله ، واجتنب هذه الخصلة الذميمة ، واحذر غيبة الخلق ، ولا تُقسم حسناتك ، على فلان وفلانة ، وتبقى فقيرًا يوم القيامة ، نعوذ بالله من ذلك ، وأعظم من ذلك كله غيبة العلماء ، ولو جرى منهم بعض الأخطاء فإن الكمال لله والعصمة للأنبياء ، قال أبن عساكر : من ابتلاه الله بغيبة العلماء ابتلاه بموت القلب .
وتكثر الغيبة أيضـًا في مجتمع النساء ، فلتتقي الله أختي المسلمة وحذري من زلات اللسان فإنها موارد للنار ، فيجب على المسلم الموفق أن يشغل لسانه بذكر الله ، فإن النفس إن لم تَشغلها بطاعة الله أشغلتك بالمعاصي ، وجعل أخي الحبيب مجلسك عامرًا بذكر الله ، فذكر الله راحت القلوب ، قال الله : (( ألا بذكر الله تطمئن القلوب)).



وصلى الله على نبينا محمد






آخر تعديل الغمام الماطر يوم 28-07-2009 في 08:22 AM.
رد مع اقتباس