07-02-2007, 12:57 AM
|
| |
مــــالحكمة من خلق الله حيوانات مثل : ...؟!
الله هو الحــــــكيم العــــليم
مالحكمة من خلق الله حيوانات مثل : الأفاعي والعقارب والفئران وماإلى من
ذلك أذا كنا لا نأكلها ؟
الأجابة عن هذا السؤال من جانبين عام وخاص :
أما العام : فأن المسلم يؤمن بأن الله حكيم عليم لا يخلق شيئا عبثا , وكل أفعاله
صادرة عن حكمة , فأذا خفيت الحكمة من فعل من أفعاله تعالى فعلى المؤمن
أن يلوذ بهذا الأصل ولا يسيئ الظن بربه .
وأما الخاص : فأن من الحكم في خلق مثل هذه المخلوقات ظهور أتقان صنع الله
في خلقه وتدبيره عز وجل في مخلوقاته , فعلى كثرتها فأنه يرزقها جميعا وكذلك
فأنه سبحانه يبتلى بها , ويأجر من يصيب بها وتظهر شجاعة من قتلها ,
وكذلك يبتلي بخلقها عباده من جهه أيمانهم ويقينهم ,
فأما المؤمن فيرضى ويسلم , وأما المرتاب فيقول : ماذا أراد بهذا الخلق !!
وكـــــــذلك يظهر ضعف الأنسان وعجزه , وتالمه ومرضه بسبب مخلوق هو
أدنى منه في الخلقة بكثير ,
وقد سئل بعض العلماء عن عن الحكمة من خلق الذباب . فقال : ليذل الله بها
أنوف الجبابرة , وبوجود المخلوقات الضارة تظهر عظم المنة من خلق هذه
الأشياء النافعة , كــــما قيل وبضدها تتبين الأشياء ؟
ثم قد ظهر بالطب والتجربة ان عددا من العقاقير النافعة تستخرج من من سموم
الأفاعي وما شاكلها , فسبحان من جعل في الأمــــــور التي ظاهرها الضرر
أمـــــور نافعة , ثم أن كثيرا من من هذه الحيوانات الضارة تكون طعاما لغيرها
من الدواب النافعة مما يشكل حلقة في التوازن الموجود في الطبيعة والبيئة
التي احكم الله خلقها .
هذا ويجب أن يعتقد المسلم ان كل افعاله تعالى خير , وليس في مخلوقاته شر
محض , بل لابد أن يكون فيها خير من وجه أخر , وأن خفي على بعضنا كخلق
ابليس وهو رأس الشر , فأن خلقه فيه حكم ومصالح , منها أن الله يبتلي به
خلقه ليتبين أهل الطاعة من أهل المعصية , وأهل المجاهدة من أهل التفريط ,
فيتميز أهــــــل الجنة من أهـــــل النار .
ا منقـــــــول للفـــــــائدة ..
اللهم اني اسئلك الجنة وماقرب اليها من قول وفعل واعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول وعمل واسئلك ما قضيت لي من قضاء ان تجعل عاقبته لي رشدا . |