10-07-2009, 11:27 AM
|
| |
من التاريخ . . ( 45 ) بشار
كان ابوه طيانآ . . يصنع الطين
وأمه توفيت في صغره
وهو فارسي الأصل فاسمه ..بشار بن برد بن يرجوخ
ولد وعاش في البصرة .. وعايش العمى منذ الصغر
أختلف إلى المعتزلة ومدحهم وأثنى عليهم
وتودد الى المجوسية ومذاهبها
وأشيع عنه .. الزندقة والتهكم بالنار والجنة
ومدح الأمراء .. وذمهم
وأصبح لسانه سيفآ .. للمادحين والقادحين قالت لها إمرأة .. لاادري لماذا يهابك الناس مع قبح وجهك
فقال ..ليس من حسنه يهاب الأسد
ولما شكاه بعض الناس الى ابيه .. قال بشار .. ليس على الأعمى حرج
تشبب بالنساء وتعرض لهن .. مما زاد الحقد عليه
وكان لايترك الخمرة إلا إذا لم يجدها
ويقال أُجبر على الحج .. فاختبى مع صاحب له في أطراف البصرة
حتى عاد الحجيج .. ثم دخل معهم يصف معاناة الحج
وفي إحدى نزواته .. هجا الخليفة المهدي العباسي
بقصيدة .. إتهمه فيها بزنا المحارم
فأوصل الخبر الوزير بن داوود الذي يكن له العداء
ورفض أن يقول الأبيات أمام الخليفة لقبح ألفاظها
فلما عزم عليه الخليفة .. كتبها في رقعة ليقرأها
غضب الخليفة .. وحلف أن يذهب بنفسه الى البصرة
فلما وصلها .. سمع بشار يؤذن في غير وقت الصلاة وهو سكران
فكانت الفرصة مواتية للخليفة
فأنّبه بشدة وفرّغ غضبه .. ثم أمر بجلده
وكان يقول وهو يُجلد كما تقول العرب عند الألم .. حس
فقيل للخليفة أنظر .. فهو لايقول بسم الله
فيرد بشار .. أهو ثريد فأسمي عليه
لكنه في النهاية توفي من شدة الجلد
رحل بشار بن برد
بكل صوره الصحيحة والسقيمة
وبقيت صورة الضرير
الذي لم تحبسه إعاقته
بين ظلام العمى وشفقة الناس |