03-02-2007, 08:00 AM
|
| |
صفاته عن عبد الله بن شداد بن الهاد قال رأيت عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه يوم الجمعة على المنبر عليه إزار عدني غليظ ثمنه أربعة دراهم أو خمسة وريطة كوفية ممشقة ضرب اللحم طويل اللحية حسن الوجه عن موسى بن طلحة قال كان عثمان رضي الله تعالى عنه يوم الجمعة يتوكأ على عصا وكان أجمل الناس وعليه ثوبان أصفران إزار ورداء حتى يأتي المنبر فيجلس عليه عن عبد الله بن حزم المازني قال رأيت عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه فما رأيت قط ذكرا ولا أنثى أحسن وجها منه عن عبد الله بن عوف القاري قال رأيت عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه أبيض اللحية عن أسامة بن زيد قال بعثني النبي صلى الله عليه وسلم الى عثمان رضي الله تعالى عنه بصحفة فيها لحم فدخلت عليه ورقية جالسة فما رأيت اثنين أحسن منهما رضي الله تعالى عنهما فجعلت مرة أنظر إلى رقية ومرة أنظر إلى عثمان فلما رجعت قال لي النبي صلى الله عليه وسلم أدخلت عليهما قلت نعم قال هل رأيت زوجا أحسن منهما قلت لا يا رسول الله لقد جعلت أنظر مرة إلى رقية ومرة إلى عثمان عن عبد الرحمن بن عثمان القرشي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على ابنته وهي تغسل رأس عثمان رضي الله تعالى عنهما فقال يا بنية أحسني إلى أبي عبد الله فإنه أشبه أصحابي بي خلقا كان عثمان جميلًا وكان ربعة ( لا بالقصير ولا بالطويل )
حسن الوجه رقيق البشرة كبير اللحية أسمر اللون كثير الشعر ضخم الكراديس
(الكراديس : كل عظمين التقيا في مفصل وقيل رؤوس العظام)
بعيد ما بين المنكبين له جُمَّة أسفل من أذنيه
(جُمَّة : مجتمع شعر الرأس إذا تدلَّى من الرأس إلى شحمة الأذن)
جذل الساقين طويل الذراعين شعره قد كسا ذراعيه أقنى بوجهه نكتات جدري وكان يصفر لحيته ويشد أسنانه بالذهب وكان عثمان رضي اللَّه عنه أنسب قريش لقريش وأعلم قريش بما كان فيها من خير وشر ورجال قريش يأتونه ويألفونه لغير واحد من الأمور لعلمه وتجاربه وحسن مجالسته وكان شديد الحياء ومن كبار التجار أخبر سعيد بن العاص أن عائشة رضي اللَّه عنها وعثمان حدثاه أن أبا بكر رضي الله عنه استأذن النبي صلى اللَّه عليه وسلم وهو مضطجع على فراشه لابس مرط عائشة فأذن له وهو كذلك فقضى إليه حاجته ثم انصرف ثم استأذن عمر فأذن له وهو على تلك الحال فقضى إليه حاجته ثم انصرف ثم استأذن عليه عثمان فجلس وقال لعائشة اجمعي عليك ثيابك فقضى إليه حاجته ثم انصرف قالت عائشة يا رسول اللَّه لم أرك فزعت لأبي بكر وعمر كما فزعت لعثمان
قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم
إن عثمان رجل حيي وإني خشيت إن أذنت له على تلك الحال لا يُبلغ إليّ حاجته
رواه مسلم وفي رواية (ألا أستحي ممن تستحي منه الملائكة) وكان رضوان الله عليه
لا يوقظ نائمًا من أهله إلا أن يجده يقظان فيدعوه فيناوله وضوءه وكان يصوم الدهر
ويلي وضوء الليل بنفسه
فقيل له: لو أمرت بعض الخدم فكفوك
فقال : لا الليل لهم يستريحون فيه وكان ليَّن العريكة كثير الإحسان والحلم
قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم (أصدق أمتي حياءً عثمان)
رواه ابن ماجه وكان رضي الله عنه أحد الستة الذين توفي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وهو عنهم راضٍ وقال عن نفسه قبل قتله واللَّه ما زنيت في جاهلية وإسلام قط |