الضياء ... الضياء ..
بين طفلين إقتسموا الشمس ... خبزاً ..
وغابوا طويلاً لشرح المفاهيم في ( حلك ) البوحِ ..
وإستسلموا لقضاء القَـدَر .
قيل إن الذين أتوا قبرهم ...
وجدوا الغيث من فوقهم منهمر..
قيل ماتوا حيارى ..
بقلبٍ شجي ولكنه كـ ضميرٍ بهم مستتر...
لامفر .. لامفر ...
قيل كانوا يمدون في الأرض معنى الحياة وغابوا ..
فلا أعينٌ سوف تبصر ماكان منهم ...
وقيل لقد عاشهم اغتراب المسافات..
أو قيل ... عاشوا من العمر ...عمر الضجر .
رحلوا...
لاغناءً هنا بعدهم ...
لا..وتر ..
لاقصائد للراحلين إلى الشمس ...
لا يشرق البوح من بعدهم ...
لا تراتيل عشقٍ ..
ولا .. ماء عينٍ ...
ولا لن يكون السهر .
...
سافروا ذات قلبين ..
وإستطعموا حرقة الحب زاداً ..
وأعطوا النوارس خفق الغياب ..
ورافقهم وعيهم في السفر .
..
قلت لليل أن ينتحر ..
أيها الصبح فـ لتنشطر...
أيها الصمت فـ لتبتكر ..
لغة العين واللين والحاء والباء والخاء ...
في حينها ...
أنت شهد الكلام ..
وقد أطبق الصمت أفواهنا ..
أنت سر الغرام ..
وقد سئم الجهر أوقاتنا ..

قيل لي أنهم ..
لم يثيروا غبار المدائن سعياً ..
إلى حلمهم /حتفهم ..
لم يشقوا ستار الحقيقة من بينهم ..
إنهم ..
إنهم ..
يكتبون الوصايا حكايا لكل البشر .