24-04-2009, 10:15 PM
|
| |
رد: مساء مايليق إلا .... بأحبابي ..! ( الإرتباط والغربة ) بدأت تتلاشى الأحلام الوردية التي عشتها نظير البعد عن تلك القرية الهادئة الرومانسية التي لي مع كل شبر منها صولات وجولات وذكريات تبقى مابقى الدهر وبدأت حياة أخرى ومنعطف هامًا لتكوين الذات وابراز النفس بالرغم من صغر سني ولكني كنت صبورًا بلا شك كوني عشت في بيئة قاسية نوعًا ما من الناحية المعيشية فلم يتغير على الوضع عندما وجدت القسوة في بداية وظيفتي واعتبرته شئ عاديًا في حياتي فليس هناك شئ يأتي بدون تعب وكنت انتظر الشهر والآخر لكي احصل على اجازة وأذهب فيها لتلك القرية الرائعة التي اتخيل في غربتي كل زاوية منها ويقف أمام عيني في حين راحتي كل معلم مميز له في ذاكرتي الشئ الكثير وتم بالفعل تحقيق ما أردت بعد 6 اشهر فقط حصلت على اول اجازة وكنت حينها اكاد اطير من الفرح كوني سوف أذهب الى ذلك المكان الذي اعشقة وأهيم بهواه الطلق وأعيش ولو لأيام بسيطة بين من أحبهم وأعشق سيرتهم العطرة وبالفعل اعددت عدة السفر ورحلت وماهي الا ساعات بسيطة وكأني لم اشاهد أمامي سوى تلك القرية منذو حركت ركابي وحتى وصلت بالرغم من طول وبعد المسافة التي قطعتها ووصلت بساعة متأخرة من الليل وكنت متضايقًا لمعرفتي التامة بأن الجميع قد باتوا في سبات عميق فالقرية ليست مثل المدينة وأهلها متعودون على النوم المبكر حتى يستعدوا ليوم آخر جديد يشدون فيه هممهم لمزاولة حيالتهم المعيشية بكل جد ونشاط ولم استطيع النوم في تلك الليلة وكلي امل أن يشرق صباح ذلك اليوم وألتقي بمن احب وأعرف هل تغيرت مشاعرهم تجاهي ام لازالوا يحملون لي مثلما أحمله أنا لهم وكم كانت صدمتي عندما علمت بخبر خطبة تلك الحبيبة وكنت حينها أعتقد بان من أخبرني يريد أغاضتي ولم استسيغ الخبر الا بعد ان ذهبت بنفسي وبدون شعور حتى وقفت ببابهم وكأني أحد أفراد ذلك البيت البسيط الذي احببته بكل مافيه يتبع الجزء الأخير |