..
..
..
..
..
..
الشوق ..
بركان نشط منبعه فؤاد مكلوم
يفور .. فتطفح حممه على صفحة الخدود ..
مترجماً إلى دمع جارح
أدمى المآقي وأحرق الأجفان
الشوق
ريح تعصف بروح
تخمد زوبعتها إلى بعض روح
وإن كانت طائية فلا روح
الشوق ..
ريحه نتن معطر .. وطعمه مر محلى
ليت شعري .. كيف قلب مشتاق ؟!
مدينة خواء .. لا أهلها ..
رحلوا عنها ..
فباتت [ مدينة ] بأنين الفقد .. عودوا إلي .. كفى موتاً .. !!
..........
طير .. يصارع غصص الموت .. روحه تعلقت بحشرجه ..
فغدا لا طير ..
ضحايا الأشواق ..
من يا ترى سائلاً سكان المقابر .!!
يا أهل القبور .. قولوا لي بربكم .. من ضحية الشوق ؟!!
أيا سائلاً .. قف !!
أتدري ما ستسمع ؟!!
هبوب ريح .. حفيف شجر .. صرخة عتمة .. أنّات صمت كسيف ..
لن تجاب ياسائل الجنون ..
فالقوم لا ينطقون ..
ولو نطقوا ..
لأبدوا لك أسفاراً عظام بتفاصيل جرائم الجاني فيها هو السيد : اشتياق !
لدمع الشوق طعم فريد ..
ملوحة أسى .. حلاوة حب !!
آهـ ثم آهـ ثم دمعة ..
يا من لك الروح تحن ..
مرآتك .. أربكتني زفرة حرمانها
عطرك .. نثرني أنين فراقه
وبقايا عقل ..
بكى الكل ..
إلا أنــــا ..
صمت الذهول جللني ..~
انا لآ أبكي ..
بل أسكب الألم سائغاً من أحداقي ..
يبقى الأنين رائد الموقف ..
وتبقى الدموع .. الجميلة الخرساء [mark=#ffff00]...}[/mark]