التحرش الجنسي

يمكن تعريف التحرش الجنسي بأنه أقوال وأفعال وإيماءآت , تخرج عن حدود اللباقة , وتصدر من أشخاص يقصدون من ورائها استمالة الآخرين ليمارسوا معهم سلوكاً جنسياً . وقد يتم ذلك بالتهديد أو الإبتزاز أو التخويف , مما يعد تعدياً فاضحاً على حرية الآخرين وكرامتهم .




صور التحرش الجنسي

يأخذ التحرش الجنسي عدة صور , فمنها :


1/ كلاماً جنسياً مبتذلاً , أو كلاماً عادياً لكنه يحمل مضامين تشير إلى رغبة المتحدث بإغواء الضحية جنسياً بأساليب ترفضها الأعراف الإجتماعية .


2/ الملامسة البدنية المباشرة للضحية , أو استخدام لغة الجسد ؛ كالنظر الذي يخرج عن حدود اللباقة _ التحديق الطويل _ , والغمز بالعين , أو اسخدام حركات اليد أو أعضاء أخرى للتعبير عن الرغبة الجنسية .


3/التحرش الجنسي الأفتراضي ( التخيلي ) ممارسته بشكل مباشر تجاه الضحية , ولكن بأسلوب مختلف : كلجوء الفاعل إلى عرض أجزاء من جسمه , أو عرض صور وأفلام إباحية أمام ضحاياه بهدف استمالتهم والتأثير عليهم .




هل التحرش الجنسي ظاهرة تستحق الدراسة ؟


الإجابة بالطبع نعم وتدعم إجابتي بالموافقة الأرقام وأيضاً بشاعة السيناريو الذي يؤدى به التحرش , أما عن الأرقام فإحصائياتنا العربية في هذاالمجال قليلة بل نادرة نظراً لأسباب كثيرة أهمها الخجل وسياسة النعامة في دفن رأسها في الرمال


في مصر مثلاً تشير أول دراسة عن حوادث التحرش الجنسي بالأطفال إلى أن التحرش الجنسي يمثل 18% من إجمالي الحوادث المتعلقة بالطفل وأن 35% من الحوادث يكون فيها الجاني له صلة قرابة بالطفل الضحية



وفي لبنان أظهرت الدراسة أن المتحرش ذكر في جميع الحالات ويتراوح عمره 7 _ 13 سنة وأن الضحية شملت 18 فتاة و 10 أولاد تتراوح أعمارهم 1 _ 17 سنة ,



وفي الأردن تؤكد عيادة الطب الشرعي أن عدد الحالات التي تمت معاينتها خلال عام واحد 437 حالة شملت 174 حالة إساءة جنسية , في 48 حالة منها كان المعتدي من داخل العائلة



وفي السعودية أكدت إحدى الدراسات أن هناك عشرات الآف من الأطفال الضحايا الذين يعانون من الصدمات النفسية الشديدة مدى الحياة نتيجة إيذاؤهم , وقد تبين أن 77% من المعتدين هم آباء لهؤلاء الضحايا

.

.

.

يتبع