ذكر الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى أن عنوان سعادة العبد ثلاثة أمور وهي :

إذا اًنعم عليه شكر , وإذا اًبتلي صبر , وإذا أذنب استغفر .


فإن العبد دائم التقلب بين هذه الأطباق الثلاث :


(( الشكر على النعماء ))
ولشكر أركان ثلاثة :

1/ الإعتراف بالنعم باطنا .
2/ و التحدث بها ظاهرا .
3/ وتصريفها في مرضاة الله .

فإذا فعل ذلك فقد شكر الله على هذه النعم مع تقصير العبد في الشكر .







(( الصبر على البلاء ))

ولصبر أركان ثلاثة ايضا :

1/ حبس النفس عن التسخط بالمقدور.
2/ حبس اللسان عن الشكوى .
3/ حبس الجوارح عن المعصية كاللطم وشق الثياب ونتف الشعر ونحوه .


فإذا قام بها العبد كما ينبغي انقلبت المحنة في حقه منحة , واستحالت البلية عطية وصار المكروه محبوبا .







(( نعمة فتح باب التوبة ))

إذا أراد الله بعبده خيرا فتح له من أبواب التوبة والندم والإنكسار والذل والإفتقار والإستعانة به ودوام التضرع إليه والدعاء والتقرب إليه بما أمكن من الحسنات حتى يقول عدو الله : ياليتني تركته ولم أوقعه .


وهذا معنى قول بعض السلف : إن العبد ليعمل الذنب يدخل به الجنة ويعمل الحسنة يدخل بها النار قالوا: كيف ؟ قال :يعمل الذنب فلا يزال نصب عينيه خائفا منه مشفقا وجلا باكيا نادما مستحيا من ربه تعالى

فيكون الذنب سبب سعادة العبد وفلاحه حتى يكون ذلك الذنب سبب دخوله الجنه .


نقلته من كتاب رسالة في تزكية النفوس مع تصرف قليل
منقووووووول

تحياتــــي
سفيرة النوايا الحسنة:mo3ln_co m_Wx7y1PKg1