22-01-2007, 09:35 AM
|
| |
بسم الله الرحمن الرحيم
تعالوا معا لنقرأ ازدواجية جديدة من ازدواجيات الهجرة
ألا وهي
محمد عليه الصلاة والسلام وعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضي الله عن الصحابة أجمعين
لا شك هنا أنني قد سبّقت بهذه الإزدواجية على ازدواجية إبليس وأبا جهل
وكان هذا السبق لأقول :
إن ازدواجية النبي عليه الصلاة والسلام مع علي رضي الله عنه
ازدواجية ملكية و وزارية
حدثني محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن سعد قال: سمعت إبراهيم بن سعد عن أبيه قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: (أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى)
أخرجه البخاري في صحيحه أما أبو جهل وابليس فهي ازدواجية من نوع آخر سنتكلم عنها في وقتها
النبي عليه الصلاة والسلام يريد الخروج مهاجرا وقريش وصناديدها تريد أن تقتله وينتهي الأمر
هنا أنظر من منظارين النظرة الأولى :
تاكيد النبوة والمعجزات لهذا النبي عليه الصلاة والسلام في وقت واحد
الإجتماع سري للغاية بين صناديد قريش والقرار أخذ بالقتل بطعنة رجل واحد
ولكن الله جعل للنبي معجزة خاصة بأن أعلمه ذلك عن طريق الوحي
واستعد للهجرة أليست الهجرة معجرة ؟
ولكن هنا الكيفية وهنا النظرة الدنيوية كي نتعلم أن لكل شيئ سببا
فأخذ محمد صلى الله عليه وسلم بالأسباب وأتى بعلي لينام بفراشه نومة الأبطال المنظار الثاني
تتجلى روح الحب الحقيقي من كل الصحابة حيث أن عليا نام بمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم
وعلى الباب تقف الصناديد تريد أن تقتل النائم بالفراش
ولكن حب علي للنبي أكبر من حبه لذاته
ايمان علي بأنه لا يضر ولا ينفع ولا يصل ولا يقطع ولا يفرق ولا يجمع إلا الله
خروج النبي وكلنا يعلم وهو يطلق القنابل النووية القرآنية من القرآن الكريم لتتدخل العناية الإلهية بعد تعاطي الأسباب الدنيوية ليخرج نبينا عليه الصلاة والسلام وهو يتلو الآيات من سورة يس {يس والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين على صراط مستقيم تنزيل العزيز الرحيم . . . إلى قوله وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون }
ويضع على رأس كل شخص حفنة تراب ممن أرادوا أن يقتلوه فقد سُلبوا البصر أرى في التراب : كانه يقول :
من هذا خلقكم الله
أتريدون التحدي لمن خلقكم من تراب
ولأن العقول بالرأس فقد وضع التراب على الرأس
والله أعلم نستنتج أن :
هذه الازدواجية تجمَّعت فيها الكثير من الإيمانيات والروحانيات والمعجزات والتدخلات الإلهية
ولكنها تجلت في أشخاص بشرية
ألا ترى أنها بحد ذاتها قدرة إلهية
ولو أننا قرأنا هجرة نبينا قراءة فهمية وربطناها بالواقع
لوجدنا حلولا أخرى للأمة الإسلامية جميعا
ولكني لا أريد التشعب كي لا يتغير المسار والهدف المنشود
تحتاج إيمان وشجاعة علي
ونحتاج اليقين بأن الله فعال لما يريد
ونحتاج القرآن الكريم كأساسية في الحياة
ونحتاج الفهم للقرآن
ثم نحتاج العودة إلى الله تائبين
وننتصر على كل أعدائنا
فهكذا ازدواجية روحية
حلت بأجساد بشرية ولكن الأجساد هنا
الوزير حريصا على سيده ويتمنى له البقاء
ولو أدى هذا بالوزير إلى الموت
وإلى هنا أكتفي خشية أن أطيل أكثر
إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي |