مجالس الرويضة لكل العرب - عرض مشاركة واحدة

#1 (**permalink**) 24-12-2008, 02:57 PM

تحية طيبة للجميع هنــــا بمنتديات كل العرب ( منتديات الرويضة الحبيبة )

أولآً : كل عام وأنتم بألف خير وذلك بمناسبة قدوم العام الهجري الجديد ( 1430هـ )
ثانيًا : تعددت عناوين هذا الحدث من منتدى إلى آخر وتنوعت طرق الكتابة فيه
فكل تطرق لذلك بطريقته الخاصة وبالطبع الأغلبية لايكلفون أنفسهم عناء
بل كل ماهو عليهم البحث في محركات البحث لديهم بواسطة العنوان
لهذا الحدث وبالطبع راح يلاقون كم هايل ووفير مابين الهزل والسمين ولكن
أنا وأعوذ بالله من كلمة أنا فضلت الكتابة في هذا الموضوع الهام بنظري من عصارة
أفكاري والتي قد تصيب احياناً وتخطئ حينًا آخر فنسأل الله التوفيق فيما نقول ونكتب .

فهذا الموضوع يستحق منا بالفعل وقفة صادقة ومحاسبة دقيقة لعامنا الذي قرب
رحيله حاملاً معه الكثير من الذكريات الجميلة والأخرى التي عكس ذلك
نسأل الله أن تكون صحائفنا فيه بيضاء وأن يجنبنا الله وإياكم مايسود
صحائفنا عند رب العالمين فالواجب على كل فرد مسلم أن يحاسب
نفسه ماذا كان عليه خلال هذا العام الذي لم يبقى منه سوا أيام بل ساعات
إن صحت التعبير فالكل منا لايخلوا من التقصير والخطأ فكلنا خطائون وخير الخطائين
التوابون كما ورد في الصحاح ..!

أحبتي مهما نسينا أو تناسينا آخرتنا فلا بد من الرجوع بصدق والعودة بإخلاص
لمحاسبة انفسنا قبل أن يأتي يوم لاينفع نفس حسرتها فالأيام تمضي
والسنين تنقضي ونحن ولله الحمد نعيش في رغد وغيرنا يتمنى
ولو الشئ القليل مما لدينا فنسأل الله الذي وسع كل شئ علما
أن لايغير علينا مانحن فيه من نعمة الأمن والأمان ورغد العيش .
عامنا هذا الذي أوشك على الرحيل كأنه أتى بالأمس واليوم هاهو ينبئ
بالرحيل وفي جعبته كما ذكرت سابقًا الشئ الكثير بلاشك وكلُ منا لايدري ماذا
كان كسبه الذي ظل طيلة هذا العام وهو يجمع فيه .؟

كلنا مقصرين بلاشك وليس من العيب أن نقصر ونخطئ ولكن من العيب الإستمرار
في الخطأ ونحن ندرك ذلك فلربما منحنا فرص عديدة للتصحيح ونحن لازلنا نسوف ونستمر
في اشياء لاينبغي لنا أن نتساهل بها فإن معظم النار من مستصغر الشرر .

أسترسلت كثيرًا في موضوعي ولكن يعلم الله إني حريص على كل أخ وأخت لي يجمعني
وإياهم الدين ثم الوطن ثم العروبة بأكملها وأملي أن يكون عامنا القادم مسارًا مميزًا
ومنعطفًا جديدًا لمن كان لديه تقصير ليصحح وضعه ويجعل لكل شئ غير مستفاد منه
نهاية أبدية فمن عاش اليوم لايضمن أن يعيش غدًا ...!

وأخيرًا تقبلوا خالص تحياااتي وتقديري ... بقلم أخوكم / أسير الغربة