على الحدود السورية العراقية قامت قوات الإحتلال الأمريكي الغاشم بالاعتداء على عمال مدنيين سوريين راح ضحيته تسعة شهداء وعشرات الجرحى
.........
أيضحكُ ذلك الرملُ المُدمّى = أَمِ اختالتْ تُهَدهِدُهُ العِتاقُ
فيَحتضِنُ الدِّما فَخراً وكِبراً = ومَأثَرةً تليقُ بما يُراقُ
وهزَّت كلَّ ثائَرةٍ ثرَاهُ الـ = عزيزَ وأيقظَ المجدَ االعِناقُ
وباركتِ السماءُ نِداهُ حتى = تَقَلقَلَ فوقَ مَقعدِهِ المُعاقُ
على أطرافِهِ يَثِبُ اتقاداً = عنيداً للردى فيهِ اشتياقُ
هنا عاشَ الفِداءُ وظلَّ عِزاً = على الهاماتِ يَرفعُهُ الرفاقُ
وقد حملَ الثرى روحاً أبيّا = يقارعُ للعُلا ما لا يُطاقُ
فمن لَبسَ الردى غِراً يبُاهي = بتيجانِ البطولةِ لا يُفَاقُ
وتَلتَمعُ النجومُ وقد تَهاوت =على قدميهِ ينظمُها اتساقُ
هَزوفٌ بالمكارهِ لا يُبالي = مقاصدُهُ العُلا و له تُساقُ
يضارعُ لاقتناص المجد جهراً = وتستقوي به الثّقفُ السِّماقُ
هنا الفجرُ الغضوبُ إذا تمادى = ليحتضِنَ الفضاءَ ولا يُحاقُ
هنا مجدُ العروبةِ والتآخي = وطعمُ النصرِ في دَمنا يُذاقُ
هنا وُلِدَ الكُمَاةُ بلا رِقابٍ = تُسامُ ليَستبدَّ بها وِثاقُ
أتجترئُ الضباعُ على هَصورٍ = تَحدّى شَسعَ مِخلبهِ الرُقاقُ
هنا الموتُ الزؤامُ لكلِّ نذلٍ = تُقَنّعُهُ العَمائمُ والنِياقُ
أيعصمُنا التباعُدُ في حِمانا = وقد نَصَرَ العُداةَ بنا الفِراقُ
ومجدُ الأمةِ الغرّاءِ يَهوي = وينهشُهُ التمزّقُ والشِّقاقُ
ليَحمل سيفنا المَسلولَ كلبٌ = ويرقصَ آبِطاً خِمْلاً يُباقُ
ليُخضعَ أمةً كرهَت لِقاها = حُشود الخاسئينَ وقد تلاقوا
شآمُ تقلّدي الأمجادَ عُرساً = عُروبياً ليَبتدأَ السباقُ
إلى العلياءِ من ثغرِ المَنايا = يُنَالُ النصرُ والمجدُ السُّمَاقُ
وأنتِ العزّةُ الحمراءُ فاءتْ = بكِ الدنيا وإن غابَ الوفاقُ
لنا التاريخُ والأبطالُ طِراً = يلوذُ بنا ويَحذوهُ انطلاقُ
وقد شاقتهُ أرتالُ المَطايا = تُحيط ُبهِ و مَوعدُها العِراقُ
.....
ولكل الأحرار تحية من الأخطل الأخير
من هنــــــــــا