عرض مشاركة واحدة
#4 (permalink)  
قديم 23-10-2008, 02:02 PM
العراب
عضو مجالس الرويضة
العراب غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 2762
 تاريخ التسجيل : 21-07-2008
 فترة الأقامة : 6352 يوم
 أخر زيارة : 17-08-2010 (03:29 AM)
 المشاركات : 631 [ + ]
 التقييم : 570
 معدل التقييم : العراب عضو فضي العراب عضو فضي العراب عضو فضي العراب عضو فضي العراب عضو فضي العراب عضو فضي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رد: موضوع هام " عواااائق الاستقامه "



أدوار مهملة:

بقي أن أقول أن ما عرضته عن هذه العوائق إنما هو مجرد عرض لها، وبقي الحديث عن أدوار مهملة يجب أن تستغل لإنقاذ هؤلاء الشباب :

1- خطبة الجمعة :
فـ 75% من المتوسطة والثانوية يرون أن خطبة الجمعة لا تؤثر على الشباب في سلوك طريق الالتزام، وقال أحدهم بالحرف الواحد: خطبة الجمعة يحضرها الجميع، وهي ليست مثل المحاضرات والأشرطة حيث يحضرها جميع المسلمين وينصتون لها ويسمع فيها الشاب ما لا يسمعه في غيرها، فيجب أن يعتني بها، ويجب أن يوجه خطاب خاص لهؤلاء الشباب فيه نقاش عقلي منطقي وموعظة تسلك كافة الأساليب والوسائل لمخاطبة أمثال هؤلاء الشباب، فهؤلاء الشباب يشتكون أنهم لا يخاطبون بخطب الجمعة، ولا توجه لهم هذه الخطب.

2 - إمام المسجد:
من أهم مسؤوليات إمام المسجد المساهمة في دعوة الناس إلى الله سبحانه وتعالى، فإمام المسجد يقابل هذا الشاب في المسجد وعند منزله وعند المحلات التجارية وفي الحي ، فما دوره ؟

86% من طلاب المرحلة المتوسطة و80% من المرحلة الثانوية و 81% من الفئة الملتزمة يقولون أنهم لم يتلقوا نصيحة من إمام المسجد، إن مهمته ليست محصورة في إمامة الناس، فأينها في إنكار المنكرات، وفي نصح هؤلاء الشباب وفي توجيههم، خاصة أنه يعيش معهم وفي الحي ويلتقي معهم كل يوم ولا يقتصر أيضاً على إلقاء الكلمات لأنه قد يلقي كلمة وهؤلاء يخرجون بعد الصلاة .

3- الأب:
مما يؤسف له أن 55% من طلاب المرحلة المتوسطة و 51% من المرحلة الثانوية و 76% من الفئة الملتزمة لم يتلقوا نصيحة من والدهم ، مع أن دور الأب لا يقتصر على النصيحة، فإذا كان أكثر من نصف الآباء لم يوجه لابنه النصيحة الخاصة بالالتزام فماذا بعد ذلك، وانظر إلى ما يقوله هؤلاء الشباب عن آبائهم :

في الدراسة التي أشرت إليها وهي دور التوجيه والإرشاد النفسي في الوقاية من الانحراف تبين أن 28% من الطلاب يقولون : لا يأخذنا والدنا إلى النزهة خارج المنزل لماذا ؟ لأنه يذهب مع أصحابه !! فالشاب يريد أن يذهب خارج المنزل للنزهة فإذا لم يأخذه والده من سوف يأخذه ؟ ومع من سيذهب ؟ .

وقال 21%: قليلاً ما يسألني أبي عن أحوالي .
وقال 17% : عندما أعود متأخراً لا يسألني والدي .
فهذا فقط مجرد السؤال لكن الذين يسألون لا يعني أنهم يهتمون، فقد يسأل الأب :أين كنت فيقول : مع فلان، فتنتهي القضية عند مجرد السؤال دون اكتشاف الخطأ، ولو اكتشف الخطأ فماذا يصنع ؟.

وقال 44.5% : لا أستطيع التحدث مع والدي بصراحة، فإذا لم يستطع فمع من سيتحدث ومن سيوجهه ؟ ولهذا لن يجد إلا أصدقاء السوء.

أيضاً عندما وجه سؤال لهؤلاء الشباب أفاد الكثير منهم أن الآباء لا يعلمون حقيقة ما يفعله أبناؤهم، فهو يعرف أن ابنه يذهب ويأتي مع فلان لكن ماذا يصنع ابنه فهو لا يدري .

وهذه صورة تتكرر فيقف الأب في مركز الهيئة أو عند رجال الشرطة وبعد أن يقع ابنه في مصيبة أو جريمة ويقول لم أكن أتوقع هذا ويجهل أن القضية كانت منذ سنوات، ولئن نسيت فإني لا أنسى موقف شاب رأيته يبكي أمامي ويوجه اللوم لأبيه الذي اكتشف أنه يدخن وعاتبه فقال له : الآن وقد وقعت في هذا الأمر منذ ثلاث سنوات، إن السبب هو أنت، فإذا كان التدخين الذي تظهر عليه علامات ظاهرة أصلاً قد لا يكشفه الأب إلا في مرحلة متأخرة فما بالك بالممارسات الأخلاقية التي قد تكون أخطر .

فكثير من الآباء لا يعرف ماذا يصنع ابنه، فإما أنه يحسن الظن، أو يعرف أنه يذهب مع فلان ابن فلان ويظن معرفته وغيرها من الأمور التي يخدر بها نفسه .

وطلب من الشباب توجيه رسالة للأستاذ، الداعية، الأب.

يقول أحدهم : مؤاخاة الابن والتحدث معه بصراحة وسماع مشاكله، لماذا فلان أباه لا يفعل شيء من .........
والآخر يقول : إذا كان رب البيت ............... ... .
والآخر يقول : إن من واجب الأب مساعدة ابنه في فك عوائق الالتزام .
والآخر يقول : أبي أعطني جزءاً من وقتك .
والآخر يقول : الأب لا يدري ماذا بابنه أو ماذا يفعل ابنه .
والآخر يقول : لا تقطع عملك الصالح في الدنيا ( أو ولد صالح يدعو له ) .

هذه هي عبارات الشباب الذين ليسوا على طريق الاستقامة و الالتزام وهذه بعض رسائلهم لآبائهم، وغيرها كثير، فكلها تعكس صورة الإهمال، وصورة الغيبوبة المطلقة عند الكثير من الآباء عن واقع أبنائهم إما أنه يجهل واقع أبنائه ولا يريد أن يعلم، أو أنه يهمل ولا يدرك المسؤولية، أو قد يدرك للأسف أن ابنه في طريق الانحراف وطريق الغواية ومع ذلك لا يحرك ساكناً وكأن الأمر لا يعنيه .

ما موقف هذا الأب الذي يأتي أول الناس إلى المسجد وابنه قد لا يشهد الصلاة، وتجد الأب أحياناً يتهجد بالليل وابنه في الخارج لا يدري ماذا يصنع .

إن الذي نريد منك أن تؤدي المسؤولية التي عليك التي سيسألك الله عنها يوم القيامة، فما الذي يدفعك أن تترك الدنيا وتأتي إلى المسجد قبل الأذان ؟!! .و ما الذي يدفعك إلى أن تهجر لذة الفراش وتقوم الليل ؟!! . وما لذي يدفعك إلى الاجتهاد في النوافل والصدقة ؟!! . أليس مرضاة الله عز وجل، ألا يدفعك ذلك للشعور بالمسؤولية؟

أنا لا أدعو الآباء أن يشكُّوا بأبنائهم،ولكن أدعو الأب أن يكون واقعيًّا، ويعرف حقيقة ما يجري، وبدلا من أن تسهر مع فلان أو فلان أو أن تجلس مع زملائك تتبادلون الأحاديث، خذ أبناءك إلى نزهة، واقض وقتك مع أبنائك، وقدم لهم البديل الذي يشغل أوقاتهم، وابحث لهم عن الجلساء الصالحين.

وعندما وجه سؤال للشباب عن قدر وقت الفراغ اليومي في الإجازة أجاب أكثر من نصفهم أنه سبع ساعات يوميًّا ، فماذا يصنع بهذه الساعات وهو يقول لوالده أعطني جزءاً من وقتك؟

شكرا لحسن اطلاعكم على الموضوع




رد مع اقتباس