23-08-2008, 06:51 PM
|
| |
رد: *·~-.¸¸,.-~* صحبتهم جنه *·~-.¸¸,.-~*
تــــــــــــــ ـــابع
:: حدثني أبي ::
للشيخ د.محمد العريفي ..
أبو هريرة -رضي الله عنه- حريصًا على أن تدخل أمه في الإسلام، وكان يدعو الله -سبحانه- أن يشرح صدرها للإسلام، فدعاها يومًا إلى الإسلام فغضبت، وقالت كلامًا يسيء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فأسرع أبو هريرة -رضي الله عنه- إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يبكي، فقال: يا رسول الله، إني كنتُ أدعو أمي إلى الإسلام فلا تستجيب لي، وإني دعوتُها اليوم فأسمعتْني فيك ما أكره، فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة،
فقال صلى الله عليه وسلم: (اللهم اهْدِ أم أبي هريرة).
فخرج مستبشرًا بدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم،
وذهب إلى أمه، فوجد باب البيت مغلقًا
وسمع صوت ماء يصَبُّ، فقد كانت أمه تغتسل، فلما سمعت أمه صوت قدميه،
قالت:
مكانك يا أبا هريرة، ثم لبست ثيابها، وفتحت الباب وقالت: يا أبا هريرة،
أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله،
ففرح أبو هريرة -رضي الله عنه- بإسلام أمه فرحًا كثيرًا،
وذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبره بالأمر، فحمد الله .
لوأمكنني إعادة تربية طفلي ثانية
لاستخدمت أصابعي في التلوين معه بدلاً من استخدامها في الإشارة لأخطائه.
لقللت من تصحيح الأخطاء، وأكثرت من اتصالي به.
لقللت من مراقبتي للساعة، وحاولت أن ألحظه بعيني.
لقللت من اهتمامي بالمعرفة، وعرفت كيف أهتم به أكثر.
لقمت بكثير من الرحلات معه، وأكثرت من اللعب بالطائرة الورقية
لتوقفت عن المراقبة الجدية ، وأكثرت من اللعب معه
لعدوت عبر الحقول ، وحدقت في مزيد من النجوم
لأكثرت من عناقي له ، وقللت من العراك
لقللت من الحزم ، وأكثرت من تأكيدي على حبي له
لشيّدت اعتزازه بنفسه أولاً ، ثم اهتممت بتشييد المنزل
لقللت من تعليمي حب القوة له ، واهتممت بتعليمه قوة الحب
ما أعجب حنان الأم؟
رجلاً تزوج بامرأةٍ وسرعان ما نشبت الخلافات بين أمه وزوجته، ودامت هذه المشاكل كثيراً، فلما يئس من حلها وقطع الأمل في إصلاحها قرر أن يذهب بأمه إلى شعب فيه ذئاب كيف تأكلها الذئاب ويستريح من أمه، فأخذ أمه وذهب بها حتى أتى الشعاب فوضعها ثم مضى، وفي الطريق أفاق من غفلته وأدرك فداحة عمله وقبيح جرمه، فعاد إلى أمه مسرعاً، ولكن متنكراً متلثماً، فلم رأته أمه ولم تعرفه قالت له : يا أخي، أرجوك أدرك ولدي، ذهب من هذا الطريق، إني أخاف عليه من الذئاب .
لا إله إلا الله، ما هذه الحنان، وما هذه الرحمة، وما هذا الذي يُقابله من العقوق والإجرام؟!
أغرى امرؤ يوما غلاما جاهل بنقودة حتى ينال به الوطر
قال: ائتني بفؤاد آمك يا فتى ولك الدراهم والجواهر والدرر
فمضى واغمد خنجرا في صدرها والقلب أخرجه وعاد على الأثر
لكنة من فرط سرعته هوى فتدحرج القلب المعفر إذ عثر
ناداه قلب ألام وهو معفر ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر
فكأن هذا الصوت رغم حنوة غضب السماء على الولد انهمر
فارتد نحو القلب يغسلة بما فاضت بة عيناه من سيل العبر
ويقول : يا قلب انتقم منى ولا تغفر فان جريمتي لا تغتفر
واستل حنجرة ليطعن قلبه طعنا فيبقى عبرة لمن اعتبر
ناداة قلب ألام كف يدا ولا تذبح فؤادي مرتين على الأثر
عقوق الوالدين ظلمٌ عظيم، فإن الله يعجل بعقوبة العاق في الدنيا قبل الآخره
قال عليه الصلاة والسلام:
(كل الذنوب يغفر الله منها ما شاء إلا عقوق الوالدين، فإنه يعجل لصاحبه في الحياة قبل الممات)
وإليكم هذه القصة الواقعية المؤلمة:
رجل خلّف ثلاثة أبناء، جمع الأموال، وبني العمارات، وزوّج أبنائه الثلاثة من ثلاث أخوات، وكبر الأب، وماتت زوجته، فسكن مع أبنائه حتى بلغ من الكبر عتياً، ورد إلى أرذل العمر، وأصبح لا يعلم من بعد علمٍ شيئاً، فأبدت البنات حينها تضجراً وتذمراً من أبيهم، من أبي أزواجهم، وبعد إلحاح من الزوجات قرر الأبناء أن يذهبوا بأبيهم إلى الملجأ وهناك أخبروا المدير أنهما وجدوه في الطريق وأنه تبين لهم، أنه معتوه، فأتوا به إلى الملجأ يبتغون الأجر من الله، فشكرهم المدير على فعلهم الجميل، ولما خرجوا من الملجأ قالوا للحارس: إذا مات ذلك الشخص فاتصل بنا فنحن سنتبرع بأمور كفنه ودفنه لوجه الله، وعرضوا عليه جزءاً من المال إن هو اتصل بهم، وفي مساء ذلك اليوم أخذا الأب المسكين ينادي زوجات أبنائه : يا فلانه، يا فلانه، هاتوا الإبريق لأتوضأ، فقال له رجل بجواره: من فلانة هذه، إنك في ملجأ المسنين، وهنا أفاق الرجل ورد الله إليه عقله، فأخذ يسأل: من أتى بي إلى هذا المكان؟ فقيل له: ثلاث رجال شهامٍ كرام، فلما عرف صفاتهم، قال: هؤلاء أبنائي، ثم طلب اللقاء مع مدير الملجأ، ثم تبرع للملجأ بجميع ما يملك من عقارات وعمارات، وأحضر مدير التسجيل؛ لأنه رفض أن يخرج من الملجأ إلا ميتاً، وصُدّق على الأوراق، واشترط أن يخرج جميع الساكنون من عماراته ولو عرضوا دفع الإيجار، ثم ما لبث الرجل أن مات بعدها بيومين، إذ لم يحتمل الصدمة، وسمعه جيرانه وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة ويقول: اللهم اشهد إني غاضبٌ عليهم، اللهم كما حرمتهم من نعيم الدنيا فاحرمهما من نعيم الآخرة، اللهم لا ترني وجوههم في الآخرة إلا وهي ملتهبة بالنيران، اللهم، اللهم . حتى فارق الحياة .
اتصل الحارس بالأبناء، فجاءوا مُسرعين، وبعد أن دفنوه عادوا فرحين كي يتقاسموا الإرث، فإذا بالشرطة قد سبقتهم تبلغهم بمغادرة الشقق؛ لأنها أصبحت في ملك الملجأ، فلما تحققوا من الأمر طلبوا البقاء على أن يدفعوا الأجرة، فقالت الشرطة : هناك شرط بعدم البقاء ولو دفعتم مليونا، فنظر الرجال والنساء لبعضهم نادمين كلٌ يلقي اللوم على الآخر، وأُخرجوا وقد خسروا دنياهم، وأما جزائهم في الآخرة فعلمها عند ربي.
وهذا والد له ولد منحرف، فكان أبوه كثيراً ما ينصحه، فضجر الابن يوماً فرفع يده وضرب أباه، فأقسم الأب بالله ليأتين إلى بيت الله الحرام، وليدعون على ابنه عند الكعبة، فلما وصل الحرم، تعلق بأستار الكعبة، وأخذ يدعو على ولده أن يصيبه الله بالشلل، فما استتم كلامه إلا وقد استجاب الله دعائه، فأصيب ابنه بشلل نصفي، حتى أنه لم يستطع معه
لأمك حق لو علمت كبير *** كثيرك يا هذا لديه يسير
فكم ليلةٍ باتت بثقلك تشتكي *** لها من جواها أنةٌ وزفير
وفي الوضع لو تدري عليك مشقةٌ *** فكم غصص منها الفؤاد يطير
وكم غسلت عنك الأذى بيمينها *** ومن ثدييها شربٌ لديك نمير
وكم مرةٍ جاعت وأعطتك قوتها *** حنواً وإشفاقاً وأنت صغير
فضيعتها لما أسنت جهالةً *** وطال عليك الأمر وهو قصير
فآهٍ لذي عقل ويتبع الهوى *** وواهاً لأعمى القلب وهو بصير
فدونك فارغب في عميم دعائها *** فأنت لما تدعو إليه فقير
كم من أمٍ عجوز، وكم من أب شيخ هرم، أصبحوا رهائن بيوتٍ لا يزارون وأسرى جدران وسرر لا يُذكرون، لا يُسأل عنهم ولا يعطف عليهم، لقد تنكر لهم أبناء هذا الجيل إلا من رحم الله، تتحدث الأم العجوز فلا أحد يلتفت إليها من أبنائها، ولا يصغون إليها، لماذا، قالوا : إنها عجوز ثرثارة كثيرة الكلام،
ويتحدث الأب الهرم فلا يُستمع إليه ولا يبالى به، لماذا ؟ قالوا : إنه شيخ خرف لا يدري ماذا يقول، هذا عقوق والله، وكان الواجب إن تكلمت أمك أن تصغي إليها وتظهر إعجابك بحديثها، وإن تكلم أبوك أقبلت عليه وأبديت سروراً وانبساطاً بالحديث معه.
أنسيت تلك الأيام، يوم كنت ترفس في بطنها،
أنسيت تلك الليالي يوم كنت تُسهرها وترهقها،
لأجلك أنت أمك لم تذق مناماً، ولم تستسغ طعاماً، تبكي لآلامك، وتحزن لبكائك،
تضمك إلى صدرها، وترضعك من ثديها، وتحمل أذاك بيديها،
وذلك الأب كم جاع لتشبع أنت، وكم تعب لتستريح أنت، ما جمع المال إلا لك،
وما أفنى عمره إلا ليبني مستقبلك، يعمل ولا يكل ولا يمل،
حتى احدودب الظهر ورق العظم وشاب الرأس،
أما آن لهذا الفارس أن يترجل ويستريح ؟
ثم بعد ذلك تنسى جميلهما، وتنكر فضلهما. http://dawah.ws/flash/banat.swf
منقول للأستفادة
|