في حديقة المســـاء ، ألفت وردة حمراء !!
لونها جميــل ، وشكلهــا مريــــح !!
أمر بها كل صبـــاح !!
لابتهـــج برؤيتـــــها !!
وأشمـــهــــا ، وأعطر أناملي بلمسها !!
أناجيهــــا..بن ظــرة غـــرام !!
ورســـــالة ود ، وهيــــــام !!
عشقتهـــــا من بين زهور الحديقة !!
كثيرا ، ما وقفت أمامهــــا ، أتأملها !!
اشتــــــاق لها بالليــــــــل !!
فأضي ، مصبــــــــاح الحديقة !!
وأخــــرج ، إليهــــا !!
فأجـــدهـــا ، ســـــاكنة بين الزهور !!
فإذا أحست بي ، ابتسمت !!
هي لاتملك إلا الإبتســـــــــ ام !!
الخجل ..هو لغة الكلام عندهــــا !!
كنت أحضر أمي عندها ، كل عصر !!
وأقول لها : أمي أنظري هذه الوردة الحمراء !!
إني أحبها ، كما أحبك يا والدتي !!
فتنظر أمي إليها وتبتسم !!
فأرى الخجل ، على وجه الوردة الحمراء !!
وكأنها تقول لوالدتي ، وأنا أيضا احبه !!
كنت إذا سمعت ، صوت الرعد بالليل !!
خرجت مسرعا ، إليها ، أتفقدها !!
وأغطيها ، عن المطر !!
===
رأيتها يوما .. شـــاحبة !!
وبدأ عليها الإصفـــــرار والذبــول ، والتعب !!
فخفت أن تكون ، بداية النهاية لها !!
شككت بنفسي ، أنني لم أروي عطشها !!
ولكني ..كنت مداوما على ريها !!
هل بدأت تعلن رحيلها ، عني !!
وقفت أمامها ، وقد بردت مني أناملي أن ألمسها !!
واقشعر جسمي ، من رؤيتها !!
بدأت أحس بسكرات الذبول ، في الوردة الحمراء !!
اجهشت من البكــــاء المر !!
وجلست على ركبتي في الحال !!
تحترق نفسي ، أمام نهايتها !!
ليت أمي ، لاتعلم ، أن حبيبتي ، في لحظة إحتضار !!
رجوت الوردة الحمراء ، بالإنتظــــار !!
ولكنها لم تملك لي إلا الإبتســـــام !!
أرسلت إلى قلبي رســـالة وداااااااع مبكيـــة !!
وهي تودعني ..تقول : لن أنســـاك !!
كانت تنتظر قدومي إليها بشوق !!
كانت تحن إلي بصمـــــــــــت !!
تقول : أسعد لحظاتي ، حينما تلامس أناملك أوراقي !!
تقول : كنت أتغزل بلمسك وحنانك وعطفك بين ورود الحديقة !!
تحس أن الجميــــــع يغــــــار منها !!
لكن انتهى الوقت وحان الرحيل !!
صرخت أمـــامهــــا ..هل من حل !!
فقـــالت : من صمتهـــــا ....لا !!
فنحن الورود ، عمرنــــا قصيـــــــر !!
ولكن لي أمل منك ، أيها الحبيب !!
أن تضـــع مكــــاني وردة حمـــراء !!
حتى تتذكرني دائما !!
اذكرني ، كل صبـــاح ، وأنت تراها مكاني !!
اذكرني كل مســــاء ، وأنت تناجيها !!
اذكرني ، وأنت تحضر أمك عندها !!
اذكرني ، حينما تسمع صوت الرعد ، لتخرج وتغطيها !!
فقلت ..لها ..أرجوك لا أتحمل لحظـــات الوداااااع !!
لن أدخل الحديقة ، بعد رحيلك !!
سأجعل صورتك في خيالي !!
سأسمي غدي باسمك !!
سأرسم بدفاترك رسمك !!
سأنادي كل جميل باسمك !!
لا تخافي ، ولاتقلقي ، ارحلي واذبلي !!
ستيقى صورتك في خيالي على مر السنين !!
سأخضب وجهي بالدموع والحنين !!
لن أنســــاك ما حييت !!
ولن تنسيني وردة ، حمراء أو بيضاء ، أنني أحببتك !!
يالك من وردة ..فرطت فيها وبالإعتناء بها !!
ومع تماطر الدموع ..بدأت افقد الإحساس بالمكان !!
فغاب مني الشعور بكل شي !!
فلم اصح إلا على الحقيقة المرة !!
لقد ارتخت أغصاااان الوردة الحمراء !!
وغااادرت الحديقة ، لتحلق في السماء !!
أتمنـى أن تنـال ع أعجابـكم
م...ن..ق..و..ل