الموضوع: فاستقيموا ...
عرض مشاركة واحدة
#1 (permalink)  
قديم 10-01-2007, 11:04 PM
البصري
::V I P::
البصري غير متواجد حالياً
لوني المفضل Ghostwhite
 رقم العضوية : 254
 تاريخ التسجيل : 30-12-2006
 فترة الأقامة : 6917 يوم
 أخر زيارة : 24-02-2014 (01:35 PM)
 المشاركات : 36 [ + ]
 التقييم : 503
 معدل التقييم : البصري عضو فضي البصري عضو فضي البصري عضو فضي البصري عضو فضي البصري عضو فضي البصري عضو فضي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي فاستقيموا ...



الاستقامة هي سلوك الصراط المستقيم ، وهو الدين القيم ، من غير ميل عنه يمنة ولا يسرة ، ويشمل ذلك فعل الطاعات كلها ، ظاهرة وباطنة ، وترك المنهيات كلها ، ظاهرة وباطنة .
والاستقامة وسط بين الغلو والتقصير والإفراط والتفريط ، وكلاهما منهي عنه شرعًا .
والمؤمن مطالب بالاستقامة دائمًا ، ولذلك فهو يسأل ربه إياها في كل ركعة من صلاته : " اهدنا الصراط المستقيم "
ولما كان الإنسان ضعيفًا بطبعه ، ولن يصل إلى كمال الاستقامة ، قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " سددوا وقاربوا " فالسداد : الوصول إلى حقيقة الاستقامة ، أو هو الإصابة في جميع الأقوال والأعمال والمقاصد .
وقوله : " قاربوا " أي : اجتهدوا في الوصول إلى السداد ، فإن اجتهدتم ولم تصيبوا فلا يفوتكم القرب منه .
إذًا هاهنا مرتبتان يطالب العبد بهما : السداد ، وهي الاستقامة ، فإن لم يقدر عليها فالمقاربة ، وما سواهما فهو تفريط وإضاعة . ولما كان من طبيعته أنه قد يقصر في هاتين المرتبتين كليهما أو إحداهما ، أرشده الشارع الحكيم إلى ما يعيده لطريق الاستقامة ، فقال ـ تعالى ـ مشيرًا إلى ذلك : (( فاستقيموا إليه واستغفروه ))
فأشار إلى أنه لابد من التقصير في الاستقامة المأمور بها ، وأن ذلك التقصير يجبر بالاستغفار المقتضي للتوبة والرجوع إلى الاستقامة . وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: " اتق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تمحها "
اللهم ارزقنا الاستقامة على صراطك المستقيم ، واجعلنا ممن قلت فيهم : (( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة أن لا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون . نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ، ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون ، نزلاً من غفور رحيم ))




رد مع اقتباس