عرض مشاركة واحدة
#1 (permalink)  
قديم 14-11-2006, 02:16 PM
مريم ابراهيم
عضو مجالس الرويضة
مريم ابراهيم غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 58
 تاريخ التسجيل : 13-11-2006
 فترة الأقامة : 6423 يوم
 أخر زيارة : 23-11-2009 (05:47 AM)
 العمر : 36
 المشاركات : 17 [ + ]
 التقييم : 100
 معدل التقييم : مريم ابراهيم مجتهد مريم ابراهيم مجتهد
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي في صومعة الّـ ليل..!!




مشيت الليل الطويل..
لأبلغ بزوغ فجرك..
وامتطيت صهوة جواد..المنـ ى
لأشهد أشراقة شمسك..
وسيفنى مابقي من عمـ ري ..
في أنتظار الوصول
الى مصدر الأضواء لهذا الوجود
أقف على شرفات المساء ..
وقد كحلت عيناي..
بمرور غمسته في عتمات الليالي ..
هو ذات المرور اللذي تكحل به
المحرومون على مر العصور..
أطرق أبواب المعابد ..
أطوف حول كعبة العشاق..
وقد ترشحت اوصالي عرفاً
أنفجرت مسام جلدي دماً..
أدخل ..صوامع العباد..
أقـ رأ تسبيحي..
أنتظر..أنتظر..
الى...مـا لا متى..
حتى أطئ أفران النور..
لتشحن عروقي..
بطاقه حراريه..
هي كل مايلزمني للأستمرار
بعدها...
أحتضن.. اللّيل.
والتحف..الهموم. .
وأتوسد.. الألم..
عندها..
أدخل في غيبوبة الهذيـان..
هذيان لم يشهد مثله تاريخ الأنسانيه..
وبكل أشواق ..صنف الأنسان..
وعلى مر العصور..
أبدأ بنبش حقيقتي..المغمور ه ..
وأنطلق بعيداً..
أبعد من حدود هذا العالم..
الغارق بالظلمه..
لأبدو أكثر أشراقه..
بروعة حقيقة الأنسان..
وأظل أجوب في آفاق هذا الوجود..
اللانهائي..
أبحث..أبحث..
عن الموجود الأروع..
الأجمل..
الأقوى..
الأكمل..
الأبقى..
وحتى أصل لذلك المبهم الرائع..
لابد لي من الأبتعاد الكلي..
الحقيقي
والفعلي
عن ضواحي الجهل..
يالها من فكره عملاقه..
هذه اللتي تختمر بعقلي ..
انها تضيء لي عتمات هذا العالم..
وتفجر لبني الأنسان ثوره من النور..
أنها رؤيه لحقيقة الحقائق..
أضائها أحساسي..
بمكن مبهم بخاطري..
وأظل أنظر لذلك المبهم..
بصمت..
وحيره..
وبنفس ذلك المبهم..
في خاطري
أقف..
أرتل صلواتي..
للحصول على أذنا..
بالدخول..
لعتبات القرب..
وأظل أرنو..
لمساحق الفكر..
اللتي تهجع في نفسي..
أظل أنتظر..
أنتظر..
حتى التقط المعنى..
من مهامر العقل..
وفي بارقة..
خاطفه..
يتضح لي شيئاً..
من تلك الروْي
البعيده..
لكن وياللحسره..
يبدو انها ليست سوى رشوحات..
تتسرب اليِّ
مع السراب..
فهي مالبثت أن زالت
وكأنها لم تكن. .
لكنِّي..
ورغم كل شيء..
لن أبقى انسان..
يعيش فقط..على هامش المساءات..
سأظل..
أنبش في صدر العصور..
لأعرف
معنى..
لمعنى أستكانة الأنسان!!
ففي فكري لازال معنى..
مستكين..
لعذوبة تلك الروْي البارقه..
فالأنسان..
ماذا يقدس في الأنسان!؟
غير روعة الأشعاع..
الهاجعه بالأعماق
والمخنوقه..
تحت وطأة الحاجه الحيوانيه للجسد..
وهذا هو الفارق..
اللذي يميز بين انسان..
وانسان آخر سليم القيم
ولن يفهم الانسان ..
على مر العصور..
الاَّ اللذي عاش الانسان..كله..
ألماً..
وحزناً..
حرماناً..
جراحاً..
وشقاء..
وموت..أيضاً..
ولن يكتفي عقلي بهذا..
وبما نقلته صفحات التاريخ
عن الأجيال الماضيه..
فمن التاريخ ماهو كالسراب..
اللذي يتضامئ فيه المسافرون
في..الهجير
آآه..
من كل هذا الهذيان..
من مسائي المنهوك..
سأظل أهذي..
أهذي..أهذي..
حتى تنكرني الحروف..
وترفضني اللغه..
ففكرة البحث
هي أعظم حقيقه أفرزها عقلي..
البحث..البحث..
عن المبهم الرائع
اللذي غدى صوره قائمه
في عقلي..
آآه..
آه..ياذلك المبهم الرائع!
الجمال الرائع!
في كل أطلالته
على عالم الأنسانيه..
تلك الحقيقه المقدسه
في هذا الوجود..
جمال أشعر به
في كل همس
يفرزه عقلي..
وفي كل معنى..
يخلقه خيالي..
المجنّح في عالم بلا حدود..
لازلت في غيبوبة الهذيان..
أُمارس حالة البحث..
أهذي..أهذي..
هذيان لم يحدث مثله في تاريخ الهذيان..
أحتضن الّليل..
أفترش.. الألم..
التحف الآه..الآه..
يغلفني جلال السكون!
ترى كم سأبقى..؟؟
أُمارس حالة الهذيان!!
سأظل أُمارس حالة الهذيان
الى..ان يملني اللّيل ..
ويرفضني ظلامه..
وتنبذني ساعاته..
وتنكرني معانيه..
آواه..
اللّيل..
الألم..
الصمت..
آه..اللّيــــــ ــ..





رد مع اقتباس