عرض مشاركة واحدة
#9 (permalink)  
قديم 30-06-2008, 02:35 PM
adeeb18
عضو مجالس الرويضة
adeeb18 غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 2410
 تاريخ التسجيل : 03-03-2008
 فترة الأقامة : 5931 يوم
 أخر زيارة : 20-07-2011 (03:21 PM)
 المشاركات : 19 [ + ]
 التقييم : 161
 معدل التقييم : adeeb18 رائع adeeb18 رائع
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رد: فرصة عظيمة لتقييم الذات ونقدها





اختلفت منابع الثقافة وأضحى هنالك تباين بين مصادر التعلم
والتوجيه فلم يصبح للأسرة أو البيت ذلك الوضع السابق في المحافظة على الأبناء
وقل مستوى المتابعة بالاعتماد الكلي أحياناً على العمالة المنزلية .

المؤسسات التربوية مع الأسف اهتمت بالشكليات على حساب المضمون
وبرز جيل في معظمه لا يتقن إلا ما حفظ وقل اهتمامه بتنمية قدراته
وضبط سلوكياته وأصبحت الهوية ضايعة بين
"شات" و"جيل ثالث" و"مطرب" و "لاعب".

لو تركز على حصيلة هذا الجيل الجديد عماد المستقبل من المعلومات
الثقافية لوجدت صعوبة في إستقراء واقعهم لعدم وجود التوجيه السليم
سواء في البيت أو المدرسة أو المسجد .

حتى خطبة الجمعة التي يفترض أن يكون درس أسبوعي مجرد ورق
يقرأ بلا تركيز ودقائق وتنسى من الخطيب قبل المستمعين.
علماً بأن في الغالب الخطباء من الأساتذة والمعلمين.

ولوسائل الإعلام دور هام في تثقيف الأفراد وتجاوز تأثير اختلاف
الثقافات بما تساهم في ضبط سلوكيات الأفراد وتوجيهها
لو أخلص العاملون عليها !

ولكن في العصر الراهن أصبحت وسائل الإعلام من غير الممكن
ضبطها وتوجيهها ذلك لأن غالبية هذه الوسائل تنقل ثقافات من خارج
المجتمع، كما يسعى عدد كبير منها لتحقيق أهداف ومصالح تجارية لأفراد
ومؤسسات لا تعير اهتماماً لمختلف المعايير والقيم الأخلاقية.
المجتمع يعاني من فراغ في التقييم وضحالة في مستوى النقد إما خوفاً
أو تورعاً من غضب المجتمع .
الراعي المخلص قد يكون مفقوداً لأنه أعطى دوره لغيره وأستغنى
عن مهمته لمن ليس أهلاً لها.

أعترف بوجود طاقات هائلة في الجيل الحالي من الشباب والشابات
لكن تحتاج إلى موجه ومقوم وليس فقط معلم أو مدرب "بالأجر الشهري"


في بعض المواقف الإنسانية وفي بعض الأماكن العامة لا تعرف
القائد للأسرة هل الأب أم الأم أو الأبناء أو الشغالة التي ترتب وتركب
وتؤكل وتلبس . الأمهات قد يأخذن نصيبهن من النقد أكثر من غيرهن
لالتزامهن برعاية الأبناء وليس هنالك كبير على أمه "إلا الزوجة" لمن
استعاض عن أمه بزوجته وأصبحت الزوجة هي الآمرة الناهية المدبرة .

لكل منهما موقع ولكل إحساس لكن القدر والمنزلة الشريفة للأم لا يجحدها
إلا منكر جاحد .(سددوا وقاربوا)

كيف يستطيع الإنسان تقديم نقد الذات على نقد المجتمع ثم من له الحق
في النقد . النقد ليس كتاباً أو مقالة كتبت على عجل لغرض مبلغ نقدي .
النقد الحق يأخذ في مقوماته مستوى تعاطي المجتمع معه . لماذا أصبح
لبعض الكتاب أو النقاد متابعين ومنتظرين لآخر ما يقولون وعن
أي موضوع تطرقوا .

أحسن الأوقات لنقد الذات قبل النوم مع الأذكار ومحاولة نسيان كل
ما مضى ، لكن هل يستطيع الإنسان نسيان جميع المظالم وعدم التفكير
بالانتقام حتى الانتقام باللسان .
"حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا"

في الجعبة تبعة وفي المقدمة تذكرة وفي النص بيان


لاداعي للإطراء