بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي لا رب سواه أحمده بجميع محامده ما علمت منها وما لم أعلم
وأصلي وأسلم على الماحي والعاقب وصلي اللهم على الحاشر وعلى آله وصحبه ومن والاه

يقول الله تعالى :

وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا

أما بعد

أحببت التوضيح لما خفي هنا على الأخ / محمد أكاي /

لأن الأمر يتعلق بسيد الخلق عليه صلوات ربي وسلامه

قال أخونا محمد أكاي حفظه الله وأنار بصيرته


أقول والله الموفق :

إن كان حب النبي وتعظيم شأنه وتفضيله غلوا فما رأيك بهذا

أنا أول الناس خروجا إذا بعثوا وأنا خطيبهم إذ وفدوا وأنا مبشرهم إذا أيسوا لواء الحمد يومئذ بيدي وأنا أكرم ولد آدم على ربي ولا فخر

أيضا

كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد

ثم

إن الله تعالى خلق خلقه فجعلهم فريقين فجعلني في خير الفريقين ثم جعلهم قبائل فجعلني في خير قبيلة ثم جعلهم بيوتا فجعلني في خيرهم بيتا فأنا خيركم قبيلة وخيركم بيتا

وفي رواية

فأنا خيركم بيتا وخيركم نفسا

و

قد سمعت كلامكم وعجبكم إن إبراهيم خليل الله وهو كذلك وموسى نجي الله وهو كذلك، وعيسى روحه وكلمته وهو كذلك، وآدم اصطفاه الله وهو كذلك، ألا! وأنا حبيب الله ولا فخر، وأنا حامل لواء الحمد يوم القيامة ولا فخر، وأنا أول شافع وأول مشفع يوم القيامة ولا فخر، وأنا أول من يحرك حلق الجنة فيفتح الله لي فيدخلنيها ومعي فقراء المؤمنين ولا فخر، وأنا أكرم الأولين والآخرين ولا فخر

وهناك الكثير الكثير مما يثبت رفعة قدره وعلو شأنه صلى الله عليه وسلم

ولكن ضيق المكان لا يسعفني ولا يسعني لجلب أكثر

والآن

ألا ترى بهذا غلوا ؟

ثم قال هداه الله للصواب

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

الله ليس كمثله شيء والعنوان هو كل شيء

فكيف تربط بين الشيء والذي ليس كمثله شيء !

قال جل من قائل

فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ
لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ


فعجبا لهكذا ربط تربطه ولهكذا فكر تنشره !

وبهذه المقتبسة

كيف يكون ؟!

وهي بدأت الموضوع أولا بقول

كان خلقه القرآن وكان قرآنا يمشي على الأرض !

ثم إن للغة العربية هنا تدخل لعلها لم تضح لك

حيث أن المراد بالقول

هو كل شيء جميل وطيب و و و

فحذفت الصفات لكثرتها فأصبحت العبارة

هو كل شيء

وبالنهاية قال


أخرج مالك والبخاري ومسلم والدرامي والترمذي والنسائي عن جبير بن مطعم قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إن لي خمسة أسماء :
أنا محمد وأنا أحمد وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر وأنا العاقب

أظن أن الأمر لا يحتاج استفاضة فيه
فهو الماحي لكل خطوط الشرك وهو الماحي لكل كفر أو ما يؤدي للكفر

حين تفيض الروح حبا به وبشريعته وبسنته

وحين تفيض طاعة لله ولرسوله

والله أسأل أن أكون قد أسهبت في الشرح

وأزلت اللبس بالفهم

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم







علاء الدين
عاشق الورد