مبارك للشاعرة نبيلة الخطيب
تستحق الجائزة عن جدارة
وذلك عن قصيدة (( عاشق الزئبق ))
الف مبارك للشاعرة ومزيدا من الابداع
وهذه القصيدة الفائزة
عاشق الزنبق
شعر: نبيلة الخطيب
مـاذا أتى بكَ؟! قال: الوجد =والولَهُ فطرتُ زهواً وخِلتُ الكونَ لي iiولهُ
وكـيـف تُـقـبل، والأيامُ غاديةٌ= عـلـيّ تحملُ طيفَ العمر iiأولَه؟!
أبـعْـدَ هذا الفراق المرّ iiتذكرُني؟! =مَـن أبرمَ الوعدَ في حينٍ iiوأجّله؟!
يـا خِلُّ طيفك لم يبرح ذرى iiأمَلي= وكـلـمـا مـسَّ قلبي اليأسُ iiأمّلهُ
أين الخصورُ إذا ما الصبحُ زنّرها؟= ونُـضـرةُ الـفلّ حين الطَّلّ بَلّلهُ؟!
حـقـلٌ من الغيد لونَ العيد iiمنتشياً= لـكـلّ قـدٍّ هـوىً في البال iiميّله
وكـل خـدٍ بـوهج الشوق ملتهبٌ = يـزدادُ ذوْبـاً إذا الـمـحبوبُ iiقبّله
عـرائـسُ الـزهْر بالأثواب iiرافلةٌ = فـي سُـنـدُسٍ مُونِقٍ بالحُسْن iiكَمّله
لـكـنـهـا الريح تلهو فيه iiقاصدةً = وكـلـمـا اشتدّ فِعلُ الريح iiأخجله
* * ii* = * * ii*
إن أبـطـأ الـنّسمُ والأفنانُ iiناعسةً = تـراهُ هـبّ رفـيـفـاً كي iiيُعجّله
يُـصـابـحُ الزنبقَ الغافي iiفيوقظه = يـطوفُ بالذّكْرٍ حيثُ السّحْرُ iiأذهلهُ
يـظـلُّ بـالـوردِ مفتوناً يظِلُّ iiبه = وإنْ سَـقَـتْـه عـيونُ الوردِ iiظلّلهُ
فـيرشفُ العُمرَ من ذاكَ اللّمى iiعبَقاً= سـبـحـانَ مَن صَبّه خمراً وحَلّله
مـا كـان يبرَحُ في الأكمام iiموردَهُ = إلا إذا الـعـبَـقُ الـمكنونُ iiأثملهُ
دعـوتُـه نحتسي الإصباحَ iiمُؤتلِقاً= وبـالـزنـابـق قـد زيّنتُ iiمنزلهُ
بـادَأتُـهُ الـشّـدوَ حتى شفهُ iiخَدَرٌ= فـراحَ يـرقـصُ جـذلاناً وأكمَلهُ
تـلا عـلـيّ حديثَ الروح، ثم iiإذا= صَـمَـتّ أبـحـرُ في معناهُ iiرتّله
آيٌـ: وأيّ جـلالٍ فـي iiتـأمّـلهِ!= قـد أجمَلَ الكونَ في سَطرٍ iiوفصّله
كـقـبضة القلبِ لولا الريشُ همَّ iiبهِ= نـحـوَ الـفـضاءِ وذاكَ الهمُّ iiأثقلهُ
كـفُـسحةِ العين والإدهاشُ iiأوسعَها= وكـرّ نـجـمٌ بـذيـلِ الليلِ iiكَحّله
حـين ارتدى خُضرةَ الأفنانِ iiدُكْنتَها= تـوشّـحَ الـظِـلّ أعطافاً iiوأسدَله
يـفـرّ كـالآه إمّـا الـوجدُ iiأطْلقها = يـرفّ كـالـقلبِ إمّا العِشْقُ سربَله
يَـرقـي جراحي فلا ألقى لها iiأثَراً= كـم عَـلَّ قـلـبيَ في لمْحٍ iiوعَلّلَه!
الوقتُ أرسلَ قُرصَ الشمس iiيوقظُنا= فـأسـدلَ الـلـيلُ أستاراً iiوأغفَله
فـعُـدتُ أسـألُ علّي لستُ iiحالِمةً = مـاذا أتى بك؟! قال: الوجدُ iiوالولهُ
تقى
عفاك الله ورجعك سالمة لنا