عرض مشاركة واحدة
#1 (permalink)  
قديم 10-06-2008, 12:15 AM
محمد
ابو رنيم
إدارة الموقعـ
محمد غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
SMS ~ [ + ]
هـــــــــــلا وغـــــــــلا


قدمت أهلاً ووطأت سهلاً نرحب بكم بباقة زهور

يسعدني أن أرحب بكم أجمل ترحيب

متمنياً لكم طيب الإقامة مع المتعة والفائدة

وننتظر منكم الجديد والمفيد


اخوكم محمد
لوني المفضل Blue
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : 17-11-2006
 فترة الأقامة : 6959 يوم
 أخر زيارة : 25-10-2019 (11:21 PM)
 الإقامة : رويضة الاحباب
 المشاركات : 1,885 [ + ]
 التقييم : 176397
 معدل التقييم : محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي
بيانات اضافيه [ + ]
Lightbulb ادعاء العلم فضيحة !!



قال ابن المقفع في كتاب الأدب الكبير : ( لا تكثرن ادعاء العلم في كل ما يعرض بينك وبين أصحابك فإنك من ذلك بين فضيحتين.
إما أن ينازعوك فيما ادعيت فيهجم منك على الجهالة والصلف، وإما ألا ينازعوك ويخلوا في يديك ما ادعيت من الأمور، فينكشف منك التصنع والمعجزة.

واستحي الحياء كله من أن تخبر صاحبك أنك عالم وأنه جاهل: مصرحاً أو معرضاً.

وإن استطلت على الأكفاء فلا تثقن منهم بالصفاء.

وإن آنست من نفسك فضلاً فتحرج أن تذكره أو تبديه واعلم أن ظهوره منك بذلك الوجه يقرر لك في قلوب الناس من العيب أكثر مما يقرر لك من الفضل.

واعلم أنك إن صبرت ولم تعجل ظهر ذلك منك بالوجه الجميل المعروف عند الناس.

ولا يخفين عليك أن حرص الرجل على إظهار ما عنده وقلة وقاره في ذلك باب من أبواب البخل واللؤم.

وأن من خير الأعوان على ذلك السخاء والتكرم.

وإن أردت أن تلبس ثوب الوقار والجمال وتتحلى بحلية المودة عند العامة وتسلك الجدد الذي لا خبار فيه ولا عثار فكن عالماً كجاهل وناطقاً كعيي.

فأما العلم فيزينك ويرشدك. وأما قلة ادعائه فتنفي عنك الحسد. وأما المنطق إذا احتجت إليه فيبلغك حاجتك. وأما الصمت فيكسبك المحبة والوقار.

وإذا رأيت رجلاً يحدث حديثاً قد علمته أو يخبر خبراً قد سمعته فلا تشاركه فيه ولا تتعقبه عليه، حرصاً على أن يعلم الناس أنك قد علمته، فإن في ذلك خفة وشحاً وسوء أدب وسخفاً.

وليعرف إخوانك والعامة أنك، إن استطعت، وإلى أن تفعل ما لا تقول أقرب منك إلى أن تقول ما لا تفعل.

فإن فضل القول على الفعل عار وهجنة، وفضل الفعل على القول زينة.

وأنت حقيق فيما وعدت من نفسك أو أخبرت به صاحبك أن تحتجن بعض مافي نفسك، إعداداً لفضل الفعل على القول، وتحرزاً بذلك عن تقصير فعل إن قصر. وقلما يكون إلا مقصراً ).

المصدر : الأدب الكبير لابن المقفع



 توقيع : محمد

رد مع اقتباس