الموضوع: تحت الصفر ...!!
عرض مشاركة واحدة
#1 (permalink)  
قديم 06-01-2007, 09:21 PM
البصري
::V I P::
البصري غير متواجد حالياً
لوني المفضل Ghostwhite
 رقم العضوية : 254
 تاريخ التسجيل : 30-12-2006
 فترة الأقامة : 6372 يوم
 أخر زيارة : 24-02-2014 (01:35 PM)
 المشاركات : 36 [ + ]
 التقييم : 503
 معدل التقييم : البصري عضو فضي البصري عضو فضي البصري عضو فضي البصري عضو فضي البصري عضو فضي البصري عضو فضي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي تحت الصفر ...!!



مع هذه الموجة الباردة التي عمت أنحاء كثيرة من بلادنا ، وأثقلت الحركة وألزمت الناس البيوت ، وجعلت أحلى مجالسهم ما كنت عامرة بالنار ،، أحببت أن أقف وقفات مع الشتاء ، عسى الله أن ينفع بها من قرأها :

الوقفةُ الأولى : إنه وإن كان اشتدادُ البردِ وزَمهَرِيرُهُ ناتجًا عن أسبابٍ طبيعيةٍ وعَوَامِلَ مَنَاخِيَّةٍ ، إِلاَّ أَنَّ هذِهِ الأسبابَ لَيسَت مُستَقِلَّةً بِالتَّأثيرِ وَحدَهَا ، بل كُلُّ شَيءٍ فهو بِقُدرَةِ اللهِ ـ عز وجل ـ ولِحِكمةٍ يَعلمُها ـ سبحانَه ـ ثم إِنَّ هناك أسبابًا مجهولةً لا نَعلمُها نحنُ ، منها ما ورد في البخاريِّ عنه ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ أنه قَالَ : " اشتَكَتِ النَّارُ إِلى رَبِّهَا فَقَالَت : يَا رَبِّ ، أَكَلَ بَعضِي بَعضًا ، فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَينِ : نَفَسٍ فِي الشِّتَاءِ ، وَنَفَسٍ فِي الصَّيفِ . فَهُوَ أَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنِ الحَرِّ ، وَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الزَّمهَرِيرِ "

الوقفةُ الثانيةُ : يَقُولُ ـ جل وعلا ـ وهو خالقُ الإنسانِ والعالمُ بِطَبِيعتِهِ : " إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا . إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا . وَإِذَا مَسَّهُ الخَيرُ مَنُوعًا " ومن هَلَعِ هذا الإنسانِ وجَزَعِهِ ، أَنَّهُ لا يَصبرُ على حالٍ مِن بَردٍ ولا حَرٍّ ، فها هو هذِهِ الأَيَّامَ يَفِرُّ إلى الأسواقِ ، ويُغالي في شِرَاءِ أَنواعِ المَعَاطِفِ والثِّيابِ الثَّقِيلةِ ، وَتَرَاهُ يُشعِلُ المَدَافِئَ ويُوقِدُ النارَ للاستِدفاءِ ، وقد يَدُورُ في خَلَدِهِ الحنينُ لأَجوَاءِ الصَّيفِ الدَّافِئَةِ ، ناسيًا أنه قد فَرَّ مِن حَرِّهِ بِالأَمسِ بِتَشغِيلِ المُكَيِّفاتِ الباردةِ في كُلِّ مكانٍ ،، وَعِندَمَا يَنزعِجُ بَعضُ الناسِ مِن بُرُودَةِ الشتاءِ ، وَيَتَضَايَقُ آخرون مِن حَرِّ الصيفِ ، فهم يَنسَون أو يَتَنَاسَون ، أو يجهَلُون أو يَتَجَاهَلُون ، أن في كُلٍّ مِنهُما وفي تَقَلُّبِ الأَحوَالِ عُمُومًا مَصَالحَ وَحِكَمًا .
يَتَمَنَّى المَرءُ في الصَّيفِ الشِّتَا *** فَإِذَا جَاءَ الشِّتَا أَنكَرَهُ
فَهُوَ لا يَرضَى بِحَالٍ وَاحِدٍ *** قُتِلَ الإِنسَانُ مَا أَكفَرَهُ
لكنَّ المؤمِنَ الذي عَلِمَ حَقِيقَةَ الدنيا وَسُرعَةَ زَوَالِها ، وَأَنَّ مَا مضى مِنَ الزَّمَانِ لا يَعُودُ ولا يُعوَّضُ ، يَلبَسُ لِكُلِّ حَالٍ لبوسَهَا ، وَيَغتَنِمُ الأوقاتَ فيما يُقَرِّبُهُ مِن رَبِّ الأَرضِ والسماواتِ ، لا يُقعِدُهُ عن طاعةٍ لَفحُ حَرٍّ في صيفٍ ، ولا يُضعِفُ عَزِيمَتَهُ عن عبادةٍ بَردٌ في شِتَاءٍ ، وَلا يُلهِيهِ عَن آخِرَةٍ حُسنُ رَبِيعٍ ولا يُزعِجُهُ يُبسُ خَرِيفٍ ، ولهذا فقد كان السَّلَفُ يُحِبُّونَ في الشتاءِ طُولَ لَيلِهِ وَقِصَرَ نهارِهِ ، وما ذاك إلا لِلقِيامِ والصيامِ ، قال ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ : " الصومُ في الشتاءِ الغَنِيمَةُ البَارِدَةُ " ومما يُنَالُ بِهِ الأجرُ في الشتاءِ إِسبَاغُ الوضوءِ وإِتمامُهُ ، فإنه مِن أفضلِ الأعمالِ ، قال ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ: " أَلا أَدلُّكُم على ما يمحُو اللهُ به الخطايا ويَرفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ ؟ قالوا : بلى ، يا رسولَ اللهِ ، قال : إِسبَاغُ الوضوءِ على المَكَارِهِ ، وَكَثرَةُ الخُطا إلى المساجِدِ ، وانتظارُ الصلاةِ بَعدَ الصلاةِ ، فذلكم الرِّبَاطُ ، فذلكم الرِّبَاطُ "

الوقفةُ الثالثةُ : أنَّ في الشتاءِ مَظِنَّةُ نُزُولِ الأَمطَارِ وَجَرَيَانِ الأَودِيَةِ بالسيولِ ، وقد دَرَجَ بَعضُ الناسِ على تَلَقِّي السُّحُبِ والتَّمشِي في أَثنَاءِ هُطُولِ الأَمطَارِ ، وهو وإِنْ كان مِن فَرَحِهِم بِرَحمةِ اللهِ واستبشارِهِم بها ، إلا أَنَّ فيه مِنَ المحاذيرِ ما فيه ،، عن عائشةَ ـ رضي اللهُ عنها ـ قالت : كان النبيُّ ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ إذا رأى مخِيلَةً في السماءِ أَقبَلَ وَأَدبَرَ ، وَدَخَلَ وَخَرَجَ ، وَتَغَيَّرَ وَجهُهُ ، فَإِذَا أَمطَرَتِ السماءُ سُرِّيَ عَنهُ ، فَعَرَفَت عائشةُ ذلك ، فقال النبيُّ ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ : " مَا أَدرِي لَعلَّهُ كَمَا قَالَ قَومٌ : " فَلَمَّا رَأَوهُ عَارِضًا مُستَقبِلَ أَودِيَتِهِم " الآيةَ (الاحقاف:24). وعنها ـ رضي اللهُ عنها ـ أَنَّ النبيَّ ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ كان إِذَا رَأَى نَاشِئًا في أُفُقِ السماءِ ، تَرَكَ العَمَلَ وإِنْ كَانَ في صَلاةٍ ، ثم يَقُولُ : " اللهُمَّ إِني أَعُوذُ بِكَ مِن شَرِّها " فَإِنْ مَطَرَ قال : " اللهُمَّ صَيِّبًا هنيئًا "

الوقفةُ الرابعةُ : ومَعَ كَثرَةِ إِيقَادِ النَّارِ وَالمَدَافِئ في فصلِ الشتاءِ للاستِدفاءِ ، فَإِنَّ بَعضَ النَّاسِ قَد يجهَلُ وُجُوبَ إِطفَاءِ كُلِّ ذلك قَبلَ النَّومِ ، وذلك خَوفَ الاحتِراقِ أو الاختِناقِ ، فَعَن أبي موسى ـ رضي اللهُ عنه ـ قال : احتَرَقَ بَيتٌ في المدينةِ على أهلِهِ ، فَحُدِّثَ بِشَأنِهِمُ النبيُّ ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ فقال : " إِنَّ هذِهِ النارَ إنما هي عَدُوٌّ لكم فإذا نِمْتُم فَأَطفِئُوها عَنكُم " وعن ابنِ عُمَرَ أَنَّ النبيَّ ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ قال : " لا تَترُكُوا ‏النارَ في بُيُوتِكُم حِينَ تَنَامُونَ "‏

الوَقفَةُ الخامِسَةُ : مِنَ الأُمُورِ التي يحسُنُ التَّذكِيرُ بها في فَصلِ الشتاءِ ، بَعضُ الأَدعِيَةِ التي وَرَدَت بها السُّنَّةُ ، فعن عائشةَ ـ رضي اللهُ عنها ـ قالت : كان رسولُ اللهِ ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ إِذَا عَصَفَتِ الرِّيحُ قال : اللهمَّ إني أَسألُكَ ‏خَيرَهَا وخَيرَ ما فِيها وخَيرَ مَا أُرسِلَت به ، وأَعوذُ بك مِن شَرِّها وشَرِّ ما فيها وشَرِّ ما أُرسِلَت به " وكان عبدُ اللهِ بنُ الزبيرِ ـ رضي اللهُ عنهما ـ إذا سمِعَ الرَّعدَ تَرَكَ الحديثَ ، وقال : سُبحَانَ الذي يُسَبِّحُ الرَّعدُ بِحَمدِهِ ‏وَالملائكةُ مِن خِيفتِهِ .. وممَّا وَرَدَ أَنْ يَقولَ إِذَا نَزَلَ المطرُ : اللهمَّ صَيِّبًا هَنِيئًا ، أو : اللهمَّ صَيِّبًا نَافِعًا ، مُطِرنَا بِفَضلِ اللهِ وَرَحمتِهِ . مَعَ الإِكثارِ مِنَ الدُّعاءِ ، فَإِنَّهُ لا يُرَدُّ وَقتَ نُزُولِ المطرِ ، قال ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ : " ثِنتَانِ مَا تُرَدَّانِ : الدُّعَاءُ عِندَ النِّدَاءِ وَتحتَ المَطَرِ " وَإِذَا زَادَ المَطَرُ وخَشِيَ التَّضَرُّرَ مِنهُ ، قال ما وَرَدَ عنه ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ أنه كان يَقُولُ : " اللهمَّ حَوَالَينَا وَلا عَلَينا ، اللهمَّ على الآكامِ وَالظِّرَابِ ، وَبُطُونِ الأوديَةِ ‏وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ "

الوقفةُ السادسةُ : ممَّا يَكثُرُ وَقتَ الشتاءِ الحُمَّى ، وَقَد وَرَدَ النَّهيُ عَن سَبِّهَا ، عن جابرٍ ـ رضي اللهُ عنه ـ أن النبيَّ ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ دَخَلَ عَلَى أُمِّ السَّائِبِ فَقَالَ : " مَالَكِ يَا أُمَّ السَّائِبِ تُزَفْزِفِينَ ‏؟ قالت : الحُمَّى لا بَارَكَ اللهُ فِيهَا . فَقَالَ : لا تَسُبِّي الحُمَّى فَإِنَّها تُذهِبُ خَطَايَا بَني آدَمَ كَمَا يُذهِبُ الكِيرُ خَبَثَ الحَدِيدِ " مَعَ الأَخذِ في الاعتبارِ أَنَّ هذا لا يُنافي أَن يَبذُلَ العَبدُ السَّبَبَ في عِلاجِهَا وتخفيفِها ، لأَنَّ لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءً إِلاَّ المَوتَ .

الوقفةُ السابعةُ : إِنَّهُ مَعَ تَوَفُّرِ وَسَائِلِ الدِّفءِ وَالوِقايةِ مِنَ البردِ الحِسِّي ، إِلاَّ أَنَّ المُتَأَمِّلَ في واقِعِ الناسِ اليَومَ يجِدُ أَنَّ مِنهم مَن أُصِيبَ بِنزلاتِ بَردٍ مِن نَوعٍ آخَرَ ، إِنها بُرُودَةُ القَلبِ وَالعَوَاطِفِ ، وَجمُودُ الإحساسِ والمَشَاعِرِ ، وَضَعفُ الاهتمامِ بما يحصُلُ لإِخوانِهِ المُسلِمِينَ مِن مَصَائِبَ وَنَكَبَاتٍ وَكَوَارِثَ وَمجَاعَاتٍ ، حتى أَصبَحَت صُوَرُ النساءِ الباكياتِ والأطفالِ الأَبرِيَاءِ ، الذين يَفتَرِشُونَ الأَرضَ ويَلتَحِفُونَ السماءَ ، في شتاءٍ قارِصٍ وجُوعٍ حارِقٍ ، أَصبَحَت لا تحُرِّكُ ساكنًا ... أَوَلا يُوجَدُ لهذِهِ العَوَارِضِ في قائِمَةِ الدَّوَاءِ عِلاجٌ ، بَلَى ، وَاللهِ ، لَكِنَّهُ في طِبِّ الإِيمانِ الكاملِ وصيدليةِ الأُخُوَّةِ الصادقةِ . إِنَّ ممَّا لا يحتَاجُ إلى دَلِيلٍ ولا بُرهَانٍ أَنَّنَا ـ بحمدِ اللهِ ـ نَنعَمُ بِالرَّخَاءِ وَرَغَدِ العَيشِ ، وَقَد تَوَفَّرَ لَنَا مَا نَدفَعُ بِهِ عَنَّا أَذَى البردِ وَشِدَّتَهُ ،، فهل تَذَكَّرنَا قَولَ رَبِّنا : " وَاللهُ جَعَلَ لَكُم مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُم مِّن جُلُودِ الأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَه َا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلى حِينٍ . وَاللهُ جَعَلَ لَكُم مِّمَّا خَلَقَ ظِلاَلاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ " وهو القائلُ ـ سُبحانَه ـ : " وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لازِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُم إِنَّ عَذَابى لَشَدِيدٌ "(أبراهيم:7 ) وَإِنَّ مِن شُكرِ تِلكَ النِّعَمِ ، تَفَقُّدَ الفُقَرَاءِ وَالمحُتاجِينَ ، وَلَو بِالفَاضِلِ مِنَ الملابِسِ أَو بما لا نحتاجُهُ مِن وَسَائِلِ التَّدفِئَةِ ، فعن أبي سعيدٍ الخدريِّ ـ رضي اللهُ عنه ـ قال : بَينَمَا نحنُ في سَفَرٍ مَعَ النبيِّ ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ على راحلةٍ له ، قال : فَجَعَلَ يَصرِفُ بَصَرَهُ يمينًا وشمالاً ، فقال رسولُ اللهِ ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ : " مَن كان مَعَهُ فَضلُ ظَهرٍ فَلْيَعُدْ بِهِ على مَن لا ظَهرَ لَهُ ، وَمَن كَان له فَضلٌ مِن زَادٍ فَلْيَعُدْ بِهِ على مَن لا زَادَ له " قال : فَذَكَرَ مِن أَصنَافِ المالِ مَا ذَكَرَ ، حتى رَأَينا أَنَّهُ لا حَقَّ لأحَدٍ مِنَّا في فَضلٍ ... فهل تَذَكَّرنا حَالَ إِخوانٍ لنا في الدِّينِ في بِلادٍ شَتَّى ؟ هل قُمنا بِوَاجبِنا نحوَهم دَعمًا وَإِطعَامًا وَإِغَاثَةً ؟ هل سَأَلنا اللهَ ـ تعالى ـ أَن يَرفَعَ الضُّرَّ وَيُذهِبَ الجُوعَ وَالخَوفَ عَن كُلِّ مُسلِمٍ ، أَم أَنَّ الأَمرَ لا يَعنِينا مَا دُمنا نَرفُلُ في نِعَمٍ سابغةٍ وخَيراتٍ مُتَوَافِرَةٍ ؟ إِنَّ الذي أَعطَانَا لَقَادِرٌ عَلَى أَن يمنَعَنَا ، وَإِنَّ الذي كَتَبَ البَلاءَ وَالخَوفَ عَلَى أَقوَامٍ ، لَقَادِرٌ على أَنْ يُبَدِّلَ عَافِيَتَنَا بَلاءً وَأَمنَنَا خَوفًا " فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللهِ إِلاَّ القَوْمُ الْخَاسِرُونَ "
نسأل اللهَ أن يوفقنا لما يرضيه عنا .





آخر تعديل ذيبان يوم 07-01-2007 في 11:13 AM.
رد مع اقتباس